27/03/2024

أحزاب ومؤسسات مجلس بيث نهرين القومي تناشد المجتمع الدولي لوقف الهجمات التركية

وجهت نحوُ عشرين من مؤسساتِ وأحزابِ مجلسِ “بيث نهرين” القومي، ومن بينِها حزبُ الاتحادِ السرياني في سوريا، وحزبُ اتحادِ “بيث نهرين” الوطني، وحزبُ الاتحادِ السرياني العالمي، والاتحادُ السريانيُّ في أمريكا، والاتحادُ السرياني الأوروبي، والمؤسساتُ النسويةُ والشبيبةُ والمؤسساتُ التعليميةُ والمنظماتُ الإغاثية، إلى جانبِ منظمةِ الدفاعِ عن المسيحيين، وجهت رسالةً مشتركةً للمجتمعِ الدولي.

وفي مستهلِّ رسالتِها، قالت الأحزابُ والمؤسساتُ آنفةُ الذكر، إننا نكتبُ هذه الرسالةَ بخالصِ الألم، ونلتمسُ اهتمامَكم واتخاذَ تدابيرَ عاجلةٍ لوقفِ تنامي الهجماتِ التي تشنُّها قواتُ الاحتلالِ التركيِّ على شمالِ شرقِ سوريا.

وإننا كممثلين للشعوبِ الأصيلةِ في المنطقة، كنا شهوداً على هذه الجرائمِ التي ترتكبُها تركيا بحقِّ شعوبِ المنطقة، وعلى البنيةِ التحتيةِ للإقليم.

وأضافت الأحزابُ والمؤسساتُ أنَّ شعوبَ المنطقةِ وطوالَ سنواتِ الحربِ السورية، عانوا الويلات، ويعانون الآنَ من تداعياتِ الهجماتِ التركية، وقد أدى الهجومُ الذي شنته “أنقرة” على مدينةِ “ديريك” أواخرَ شباطَ المنصرم، إلى استشهادِ ثلاثةٍ من مقاتلي قوى الأمنِ الداخلي “السوتورو”

كما أنَّ تركيا ومنذُ الخامسِ من تشرين الأول الماضي وحتى اليوم، رفعت من وتيرةِ هجماتِها التي خلفت خسائرَ جسيمة، ابتداءً من المدارسِ مروراً بالمستشفيات ومحطاتِ المياه، وصولاً لمحطاتِ الكهرباءِ وغيرِها من المرافقِ الحيوية.

وأردفت بأنَّ ما يثيرُ القلقَ هو أن تركيا، وعن سابقِ إصرار، ترتكبُ تلكَ الجرائمَ بحقِّ الشعبِ الذي يمتلكُ تاريخاً عريقاً، وأعطى حضارةً زاخرةً وغنيةً للبشريةِ جمعاء.

إن شعبَنا في سوريا يمثلُ أساسَ الشعبِ المسيحي، الذي لا يزالُ يتحدثُ لغةَ السيدِ المسيح، غير أنَّ تركيا ومن خلال هجماتِها، تهددُ باقتلاعِ هذا الشعبِ من جذورِه وأرضِه التاريخية.

وإلى جانبِ استنكارِ الهجماتِ التركيةِ الهادفةِ لطمسِ وإبادةِ الشعوبِ والإثنياتِ والأديان، وإجبارِها على النزوحِ والهجرة، ثمّنت المؤسساتُ والأحزابُ دورَ القواتِ العسكريةِ لشعوبِ الإقليم، والمنضويةِ تحت رايةِ قواتِ سوريا الديمقراطية، ونضالَها ضدَّ الإرهاب.

وعلاوةً على ما سبق، طالبت الرسالةُ الأفرادَ والشعوبَ والقوى الديمقراطيةَ التواقةَ للحرية، للتنسيقِ معها والوقوفِ صفاً واحداً ضدَّ السياسةِ الإقصائيةِ التركية، بهدفِ ترسيخِ وإرساءِ السلام.

هذا ووجهت الأحزابُ والمؤسساتُ دعوةً لحلفِ “الناتو” والاتحادِ الأوروبيِّ والولاياتِ المتحدة، للتدخلِ والحفاظِ على قيمِ السلام والاستقرارِ واحترامِ وجودِ الشعوبِ في إقليمِ شمالِ شرقِ سوريا، ووقفِ معاناةِ الشعوبِ البريئة، ومحاسبةِ تركيا على جرائمِها.

‫شاهد أيضًا‬

الرحلة الواحد والعشرون من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة

تقرير خاص لوكالة سيرياك برس مخيم الهول-الحسكة- شمال شرق سوريا شهد مخيم الهول في شمال شرق س…