11/04/2024

مسيحيو غزة يدفنون موتاهم في مقابر المسلمين

في ظلِّ الحربِ المستمرةِ منذُ تشرينَ الأولَ الماضي وحتى اليوم، بين الجيشِ الإسرائيليِّ وحركةِ “حماس”، قُتِلَ نحوُ ثلاثةٍ وثلاثينَ ألفَ فلسطينيٍّ غالبيتُهم من المدنيين، ودُمِّرَت منازلُهم، وذلك بحسبِ أرقامِ وإحصائياتِ السلطةِ الفلسطينية.

وهذا الدمارُ والقتلُ تسببا بأزمةٍ في المشافي التي لم تعد قادرةً على استيعابِ الجرحى وعلاجِهم، في وقتٍ يعاني فيه الفلسطينيون من المجاعة.

وهذه المعاناةُ اليوميةُ والخوفُ من الموت، يتركان أثراً مدمراً في نفوسِ الفلسطينيين، خاصةً في ظلِّ غيابِ أماكنَ لتشييعِ موتاهم.

المسيحيون الفلسطينيون في “غزة”، وبشكلٍ خاص، عانوا من هذه الأزمة، إذ أنَّ المخاوفَ من عبورِ الطرقاتِ الخطرةِ أجبرت المسيحيين على تشييعِ ودفن موتاهم في مقابرِ المسلمين.

فمقابرُ المسيحيين تقعُ في الجزءِ الشماليِّ من “غزة”، والتي تحظرُ إسرائيلُ عبورَها أو دخولَها.

عائلةُ المرحوم “هاني سهيل أبو داؤود” لم تتمكن من تشييعِه ودفنِه في مقابرِ المسيحيين، وأُجبِرَت على دفنِه في مقابرِ المسلمين.

وعلاوةً على ذلك، تسلمَ عاملٌ مسلمٌ في مقبرةِ “تل السلطان” يوم أمس، جثةَ طفلٍ مسيحيٍّ آخر قُتِلَ إثرَ انفجارِ قنبلة، وقال العاملُ إنَّه وطوالَ السنواتِ العشرِ من عملِه في المقبرة، لم يرَ مسيحياً يُدفَنُ في مقبرةٍ إسلامية، لكن وبسببِ الحرب، أُجبِرَ على دفنِ المسيحيين في هذه المقبرة.

‫شاهد أيضًا‬

بوتين يلتقي بزشكيان في تركمانستان

على هامش المؤتمر الدولي “ترابط العصور والحضارات – أساس السلام والتنمية”،…