مقتل منسق حزب القوات اللبنانية في جبيل يثير موجة من الاستنكارات

استفاق اللبنانيون على نبأ مقتلِ “باسكال سليمان” منسقِ حزبِ “القوات” اللبنانيةِ بمنطقةِ “جبيل”، بعد اختطافِه من قبل عصابةٍ مسلحةٍ من السوريين المقيمين في لبنان، وذلك حسب مصادرَ رسميةٍ لبنانية.

هذا النبأُ أثارَ حفيظةَ واستنكارَ العديدِ من السياسيين اللبنانيين، وخاصةً المسيحيين منهم، إذ قال رئيسُ حزبِ الاتحادِ السريانيِّ العالمي “إبراهيم مراد”، إن الاستنكاراتِ والإدانةَ لا ترد الشهيدَ والوطن، مضيفاً بأن كلَّ هذا الخللِ والشواذِ في لبنان، لا حلَّ له إلا بمقاومةِ الاحتلالِ الإيراني، أو الانفصال.

وأردفَ في منشورٍ له عبر مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، بأنَّ يدَ الغدرِ الميليشياويةَ الإرهابية، نجحت مرةً جديدةً في قطعِ غصنٍ من أغصانِ المقاومةِ اللبنانيةِ الحرة، لكنها لم ولن تنجحَ في اقتلاعِ شجرةِ المقاومةِ والعنفوانِ والنضال، فجذورُها ضاربةٌ في باطنِ هذه الأرض، على حدِّ وصفِه.

وتقدّم “مراد” باسمِه وباسمِ الرفاقِ في الحزبِ من عائلةِ الشهيد، والرفاقِ في “القوات” اللبنانية، بأحر التعازي القلبية، مُثنياً على روحِ التضامنِ الذي أظهرته كافةُ الأحزابِ والقوى والشخصياتِ السيادية، بوقوفِها إلى جانب القواتِ اللبنانية.

وشدّد “مراد” على وجوبِ الإسراعِ في المطالبةِ بتطبيقِ القرارِ الأمميِّ رقمَ ألفٍ وخمسِمئةٍ وتسعةٍ وخمسين، والذهابِ نحوَ النظامِ الفيدرالي.

من جانبٍ آخر، شكك رئيسُ جمعيةِ “طور لبنون” “أمين إسكندر” بنتائجِ التحقيقات، قائلاً إن أجهزةَ الجيشِ اللبنانيِّ متواطئةٌ في اغتيالِ “باسكال”، حيث أنها تشارك في نصِّ وتحضيرِ الفيلمِ عن مهربي السياراتِ المزعومين.

وتضامناً مع مقتلِ “باسكال”، تقدمت عدةُ جهاتٍ لبنانيةٍ بالتعازي لرئيسِ حزبِ “القوات” اللبنانيةِ الدكتور “سمير جعجع”، وكان من بينهم رئيسُ حزبِ “الكتائبِ” اللبنانيةِ النائب “سامي الجميل”.