القبض على عراقيين في ألمانيا بتهمة استعباد فتيات إيزيديات

في ظلِّ الجرائمِ والإباداتِ وعملياتِ الاختطافِ التي ارتُكِبت بحقِّ الأقلياتِ الإيزيديةِ من قبلِ تنظيمِ “داعش” الإرهابي، الذي هاجمَ قضاءَ “سنجار” عامَ ألفين وأربعةَ عشر، للقضاءِ على الإيزيديين، اعتقلت الشرطةُ الألمانيةُ مواطنيَنَ عراقييَنَ في إقليمِ “بافاريا”، للاشتباهِ في ارتكابهما إبادةً جماعيةً وجرائمَ ضدَّ الإنسانيةِ وجرائمَ الحرب، فضلاً عن انتمائِهما لتنظيمِ “داعش” الإرهابي في العراقِ وسوريا.

حيثُ أعلنَ الادعاءُ العامُّ الألماني، أن المتهمَين مواطنان عراقيان، وأن إحدى الفتاتين كانت تبلغُ من العمرِ خمسةَ أعوام، بينما كانت الأخرى تبلغُ اثني عشرَ عاماً أثناءَ اختطافِهما، مبيناً أن المتهمَين ارتكبا الجرائمَ المنسوبةَ لهما في العراقِ وسوريا، خلالَ الفترةِ ما بين ألفين وخمسةَ عشر وألفين وسبعةَ عشر، ثمَّ قامَ المتهمان بتسليمِ الفتاتين لإرهابيي “داعش” الآخرين، بعدَ مغادرتهما سوريا، عامَ ألفين وسبعةَ عشر.

المدعي العام الألمانيُّ قال إنَّ المتهمَين هما “توانا” و”آسيا”، ومن الواضحِ أنهما متزوجان، مضيفاً بأنَّ “توانا” من أهالي إقليمِ كردستان العراق، ويواجهُ تهمةَ الاعتداءِ الجنسيِّ على الفتاتين، في حينَ قامت زوجتُهُ بإعدادِ إحداهنَّ لزوجها، كما تعرضت الفتاتان للعنفِ والضرب، وأُرغِمَتا على القيام بأعمالٍ منزليةٍ أيضاً.

ونوّهَ مكتبُ المدعيِّ العامِ الألماني، إلى أن الأفعالَ التي اُرتكِبَت بحقِّ الإزيديين، كانَ الهدفَ منها القضاءُ على الديانةِ الإيزيدية.