وفاة ثلاث شقيقات صغيرات غرقاً قرب جزيرة خيوس اليونانية

في ظلِّ الحروبِ الداميةِ والتوتراتِ المتزايدةِ في عددٍ من دولِ العالم، يسعى المهاجرون لدخولِ الاتحادِ الأوروبي، عبرَ الجزرِ الواقعةِ في شمالِ شرقِ بحرِ “إيجه”، للهربِ من الحربِ والعنفِ أو الفقر، وبحثاً عن حياةٍ أفضلَ في أوروبا.

غير أنَّ سبلَ الهربِ دائماً ما تكونُ محفوفةً بالمخاطر، وخاصةً الهجرةَ غيرَ الشرعيةَ عبر البحر، إذ أعلنَ خفرُ السواحلِ اليونانيُّ يومَ الأربعاء، غرقَ ثلاثةِ أطفالٍ وهم ثلاثُ فتياتٍ في الخامسةِ والسابعةِ والعاشرةِ من العمر، قربَ جزيرةِ “خيوس” اليونانية، بينما تواصلُ السلطاتُ عمليةَ إنقاذٍ واسعةً للمهاجرين.

وذكرَ خفرُ السواحلِ أن ثلاثَ سفنٍ تابعةٍ للبحريةِ أنقذت حتى الآن تسعةَ عشرَ مهاجراً، من بينهم ثمانيةُ قاصرين، ووالدةُ البناتِ اللواتي غرقن، حيث كان المركبُ يُقِلُّ سبعةً وعشرينَ راكباً معظمُهم من الأفغان، بينما تمكن ثلاثةُ مهاجرين أفغان كانوا على متنِ المركب، تمكنوا من الوصولِ سباحةً إلى شاطئِ “خيوس” ليلاً.

بينما أُرسِلَت وحداتٌ من الشرطةِ وعناصرِ الإطفاءِ لإنقاذِ الناجين، والمساعدةِ في البحثِ عن مفقودين محتملين.

وفي غضونِ ذلك، تجري التحقيقاتُ لكشفِ ملابساتِ غرقِ هذا المركب، ومسؤولياتِ خفرِ السواحلِ اليونانيِّ الذي يتهمُه بعضُ المهاجرين ومنظماتٌ غيرُ حكومية، بالتأخرِ بشكلٍ واضحٍ في تقديمِ المساعدةِ لهم.