22/04/2024

في ذكرى اختطاف المطرانين.. رسالة أمل من راعي أبرشية حلب للسريان الأرثوذكس

مع دُنُوِّ الذكرى الحاديةَ عشرةَ لاختطافِ المطرانَين “مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم” مطرانُ أبرشيةِ “حلب” للسريانِ الأرثوذكس، والمطران “مار بولس يازجي” مطرانُ أبرشيةِ “حلب” للرومِ الأرثوذكس، أصدر راعي أبرشيةِ “حلب” للسريانِ الأرثوذكس “مار بطرس قسيس”، رسالةً قال فيها، إنَّ قوى الشرِّ والظلامِ تمكنت من تغييبِ المطرانَين جسدياً، وقطعت التواصلَ معهما، ومنعت نفوذَ أيةِ معلومةٍ عنهما، لكنها لم ولن تستطيعَ تغييبَهما روحياً.

وأضافَ نيافتُه بأنَّ قوى الشرِّ أرادت من تغييبِ المطران “يوحنا إبراهيم” إسكاتَ صوتِ المصالحةِ والاعتدال، وتزييفَ رسالةِ المحبةِ والأخوة، وزرعَ الخوفِ في نفوسِ كلِّ من ينبري للتصدي لهذه المهمةِ العظيمة، لذلك فإن قضيةَ المطرانين ليست قضيةَ شخصين خُطفا وغُيبا عن الساحةِ العامة، وإنما هي شاهدٌ لواقعٍ مريرٍ نعيشُه اليوم، حيث لا يُغَيَّبُ فقط الإنسانُ بشخصِه، وإنما يُغيَّب بفكرِه ومواهبِه وإمكاناتِه.

وشدد نياقتُه على أنَّ الكنيسةَ غيرُ يائسةٍ من رحمةِ الربِّ وافتقادِه له في أسرِه، وتشعر بأنه موجودٌ بيننا، فأعمالٌه وأقوالٌه وأفكارٌه ماثلةٌ أمامنا في كلِّ حينٍ ومكان، ولا ريب في أننا سعينا بكل ما أوتينا من قوةٍ إيمانية، للثباتِ والنجاةِ أمام العاصفةِ الهوجاءِ التي ألمت بنا منذ يومِ الخطف.

ونوه نيافتُه إلى أنَّه ومع أن الهجرةَ الكبيرةَ لأبناءِ الأبرشيةِ قد قصمت ظهرَنا، وأفقدتنا الكثيرَ من الخبراتِ والطاقاتِ البشريةِ التي خدمت كنيستَها خلال وجودِ المطران “يوحنا إبراهيم”، إلا أن ظهورَ خاماتٍ شبابيةٍ جديدةٍ على ساحةِ الخدمةِ الكنسية، أنعشت فينا روحَ الأملِ من جديد.

واختتمَ نيافةُ المطران “مار بطرس قسيس” رسالتَه بالقول، محبتُنا وسلامُنا لكل أبناءِ الأبرشيةِ في “حلب” والعالم، وبشكلٍ خاصٍّ لعائلةِ المطران “يوحنا إبراهيم” الكريمةِ وأقربائِه بالجسد، وليبارك الربُّ مسعانا جميعاً في كلِّ حين، بشفاعةِ أمِّه القديسةِ “مريم العذراء” وجميع القديسين، وبصلواتِ قداسةِ البطريرك “مار اغناطيوس أفرام الثاني”، ولِرَبِّنا كلُّ المجد آمين.

‫شاهد أيضًا‬

أولف تاو تختتم نشاطها الصيفي للأطفال في القامشلي

زالين(القامشلي)- ضمن اهتمامها بالجوانب التنموية والتعليمية للأطفال، اختتمت مؤسسة “أو…