حادثة اعتداء على مسيحيين في مصر تثير ردود فعل رسمية وشعبية

تتكرر الاضطهاداتُ بحقِّ المسيحيين الأقباط في مصر، حيث كشفت وسائلُ إعلامٍ محليةٌ تعرضَ مسيحيين بقريةِ “الفواخر” بمدينةِ “المنيا” لهجومٍ قبل عدةِ أيام، بعد أن أشاع بعضُ المتطرفين أن المسيحيين يستخدمون مبنىً يمتلكُه أحدهم، ككنيسةٍ دون ترخيص.

واستغل المتطرفون تلك الشائعةَ كذريعةٍ لمهاجمةِ المبنى ومنازلِ بعضِ المواطنين المسيحيين، وحرقِها والاعتداءِ على من فيها.

ولاقت تلك الحادثةُ موجةَ استنكاراتٍ من عدةِ جهاتٍ وأحزابٍ مصرية، حيث أعرب “حزبُ التحالف الشعبيُّ الاشتراكيُ عن إدانتِه لتلك الحادثة، موجهاً نداءَ استغاثةٍ للدولةِ والأجهزةِ الأمنيةِ المصرية، لحمايةِ المسيحيين في المدينة.

وأشار الحزبُ إلى تكرارِ هذه الممارساتِ لأسبابٍ وحججٍ واهية، أو شائعاتٍ تتعلق ببناءِ دورٍ للعبادة، مؤكداً أنه ينبغي للقانونِ أن يكفلَ المساواةَ الكاملةَ في هذا المجال، ويضمن حريةَ ممارسةِ الشعائرِ الدينية.

ومن جهتِه، أدان “حزبُ العدل” بأشدِّ العبارات، أحداثَ الاعتداءاتِ الإجراميةِ على المواطنين المسيحيين الأقباط، مشيراً إلى أن تلك الأحداثَ تهدد السلمَ والأمنَ المجتمعيَين، وتحتاج لوقفةٍ جادةٍ لمواجهتِها والقضاءِ عليها.

وطالب الحزبُ بالبدءِ في تشكيلِ لجنةِ تقصي حقائقَ تعمل على فهمِ وتوصيفِ حقيقةِ المشكلة، ووضعِ حلولٍ دائمةٍ وجذريةٍ لها.