فرنسية تواجه تهماً بجرائم ضد الإنسانية واستعباد فتاة إيزيدية في سوريا

ارتكابُ جرائمٍ ضدَّ الإنسانيةِ وإبادةٍ جماعية، والتواطؤُ في جرائمَ ارتُكِبَت بحقِّ الطائفةِ الإيزيدية، تهمٌ تواجهُها “سونيا إم” العائدةُ من سوريا، وزوجةُ قياديٍّ لإرهابيي “داعش”، أمامَ القضاءِ الفرنسي.

حيثَ وجّهَ القضاءُ الفرنسيُّ اتهاماً إلى “سونيا”، بارتكابِ جرائمَ ضدَّ الإنسانيةِ وإبادةٍ جماعية، والاشتباهِ في استعبادِها مراهقةً إيزيديةً في سوريا، كانت تبلغُ من العمرِ حينَ اختطافِها ستةَ عشرَ عاماً، إبانَ اجتياحِ إرهابِ “داعش” لمنطقةِ “شنكال”، عامَ ألفينِ وأربعةَ عشر.

وبحسبِ تفاصيلَ كشفتها صحيفةُ “لو باريزيان” الفرنسية، فإن الإيزيديةَ تحدثت عن تعرضِها لسوءِ معاملةٍ يومياً.

وفي جلسةِ استماعٍ عُقِدَت في شباطَ الماضي، ادعّت الإيزيديةُ أنها احُتُجِزَت لأكثرِ من شهرٍ عامَ ألفين وخمسةَ عشر في سوريا، مضيفةً بأنها لم تكن تستطيعُ الشربَ أو الأكلَ أو الاستحمامَ دونَ إذنٍ من “سونيا”، واتهمت الأخيرةَ بأنها عنَّفَتها مرتين، وبأنها كانت تعلم أن زوجَها كان يغتصبُها، لكن “سونيا” أنكرت ارتكابَ أيِّ إساءة، وكشفت عن حادثةِ اغتصابٍ واحدةٍ من جانبِ زوجِها السابق، زاعمةً أن زوجَها لم يسألها عن رأيِها.

وفي بادئِ الأمر، وجهَ قاضي التحقيقِ إلى “سونيا” تهمةَ التواطؤ، ولكن في نهايةِ المطافِ اتهمَها بوصفِها جانية، بناءً على مطلبِ مكتبِ المدعيِّ العامِ الوطنيِّ لمكافحةِ الإرهاب.