ماكرون يمهد لنقاش حول قوة الردع النووية الأوروبية.. وبوريل يحذر من حرب عالمية
في ظلِّ التوترات التي تعيشها القارةُ الأوروبية، على وقعِ الحربِ الروسيةِ الأوكرانية، عاد الرئيسُ الفرنسيُّ “إيمانويل ماكرون”، ليدافع عن الحاجةِ لبناءِ دفاعٍ أوروبيٍّ فاعل، مؤكداً أنه سيطلق في المستقبلِ القريبِ نقاشاً على المستوى الأوروبي.
وقال في حوارٍ مع مجموعةٍ من الشبابِ الأوروبيين في مدينةِ “ستراسبورغ”، بمبادرةٍ من المجموعةِ الصحافيةِ “إبرا” الناشطةِ في قطاعِ الصحافةِ الإقليميةِ والمحلية، قال إنه يؤيدُ إطلاقَ هذا النقاشِ الذي يجب أن يشمل الدفاعَ المضادَّ للصواريخ، وعملياتِ إطلاقِ أسلحةٍ بعيدةِ المدى، والسلاحَ النوويَّ لدى الذين يملكونَه، أو الذين لديهم سلاحٌ نوويٌّ أمريكيٌّ على أراضيهم.
بيدَ أنه حرصَ على الإشارةِ إلى أن فرنسا، الدولةُ النوويةُ الوحيدةُ داخل الاتحادِ الأوروبي، بعد خروجِ بريطانيا منه عامَ ألفين وعشرين، ستحافظُ على خصوصيتها، لكنها مستعدةٌ للمساهمةِ بشكلٍ أكبرَ في الدفاعِ عن الأراضي الأوروبية.
وأضاف “ماكرون” بأن فاعليةَ الدفاعِ الأوروبي تعني أيضاً امتلاكَ صواريخٍ بعيدةِ المدى، من شأنها ردعُ الروس، على حدِّ تعبيرِه.
وعلى صعيدٍ متصل، حذر مسؤولُ السياسةِ الخارجيةِ في الاتحادِ الأوروبي “جوزيب بوريل”، من أن بوادرَ الحربِ العالميةِ عادت من جديد، مشيراً إلى أن أوروبا أضعفت نفسَها بعدمِ تنويعِ مصادرِ الطاقةِ والاعتمادِ على روسيا.
وأوضح “بوريل” أن المواجهةَ النوويةَ باتت احتمالاً واقعياً، وذلك لكثرةِ التوتراتِ بين الشرق والغرب، مطالباً بضرورةِ عدمِ فتحِ ما أسماه بصندوقِ الحروبِ مجدداً.
وبحسب كبيرِ الدبلوماسيين في الاتحادِ الأوروبي، فإن المنافساتِ التجاريةَ بين الشرق والغرب، تتحول لصراعاتٍ بسبب غيابِ الثقة، على حدِّ تعبيرِه.
بوتين يقر زيادة كبيرة على الإنفاق العسكري في ميزانية العام المقبل
مع زيادةِ تكلفة الحرب في أوكرانيا على روسيا، وافق الرئيسُ الروسي “فلاديمير بوتينR…