01/05/2024

مع ترحيل عوائل إرهابيي داعش.. تخوف للشعب السرياني الآشوري الكلداني من ضياع حقوقه

مع سعي الإدارةِ الذاتيةِ في إقليمِ شمالِ وشرق سوريا، لإعادةِ إرهابيي “داعش” المحتجزين لدى قواتِ سوريا الديمقراطيةِ لدولِهم، ظهرت معضلةٌ أخرى لدى ذوي ضحايا الإرهابِ في المنطقة، لا سيما الشعبُ السريانيُّ الآشوريُّ الكلداني منهم، القاطنون في قرى وبلداتِ حوضِ “الخابور”

المعضلةُ تتمثل في عدمِ محاكمةِ إرهابيي “داعش” المُرَحَّلين إلى بلادِهم من قبل حكوماتِهم، وهو ما يُعَدُّ انتهاكاً لحقوقِ الضحايا وذويهم.

وكالةُ “نورث برس” التقت بعددٍ من الضحايا الذي تعرضوا للخطفِ على يدِ إرهابيي “داعش”، إبان هجومِهم على قرى حوضِ “الخابور” في شباط عامَ ألفين وخمسةَ وعشر، إذ أكدوا أن من زُرِعَت بداخلِه فكرةُ الإرهاب، من المستحيل أن ينساها أو يتغير، حتى لو بقيَ مئاتِ السنين في السجون، وسيعود لنشاطِه في أول فرصةٍ تسنح له.

فيما عبر البعضُ الآخرُ عن رفضِه تسليمَ أو استعادةَ رعايا الدولِ ممن لهم صلةٌ مع إرهابيي “داعش” إلى دولِهم، إلا بشرطِ وجودِ محاسبةٍ عادلةٍ تضمن حقوقَ الشعبِ السريانيِّ الآشوري الكلداني، الذي دفع الثمنَ غالياً، بالقتلِ والخطفِ والتهجيرِ وتدميرِ الكنائس، داعين إلى وجودِ ضماناتٍ حقيقيةٍ بين المفاوضين على ملفِّ عودةِ الرعايا من عناصرِ أو عوائلِ “داعش” إلى بلدانِهم.

كما أشاروا إلى أنَّ أيَّ استعادةٍ من قبل الدولِ لرعاياها في الوقت الحالي، تُشعِرُهم بضياعِ حقوقِهم، وأنه من الممكنِ إعادةُ صفوفِهم واستعمالُهم في موقعٍ جغرافيٍّ آخر، أو حتى في نفسِ هذا الموقع.

وأكدوا أن بقاءَ هؤلاءِ الإرهابيين في المنطقةِ دون محاكمةٍ يُعتبرُ ظلماً، لا سيما وأنهم يشكلون خطراً كبيراً على المنطقة، وهم كالقنبلةِ الموقوتةِ بسبب عددِهم الكبير، الذي يقدر بعشراتِ الآلاف، كما أنَّ تسليمَهم إلى دولِهم دون محاكمةٍ يُعتَبَرُ ظلماً، بسبب عدمِ ضمانةِ النزاهةِ في المحاكمة.

‫شاهد أيضًا‬

حزب الاتحاد السرياني يتقدم ببرقية تعزية برحيل الفنان الكبير إيوان اغاسي

استهل حزب الاتحاد السرياني برقيتَه بالقول، إنه وبقلوبٍ يعتصرُها الألم، وصلَنا خبرٌ مؤسفٌ ب…