خبراء ينجحون بتشكيل صورة لوجه امرأة عمرها خمسة وسبعون ألف عام

لطالما تساءلَ البشرُ عن ماهيةِ أشكالِ أسلافِهم “النياندرتال”، الذين عاشوا قبلَ خمسةٍ وسبعينَ ألفَ عامٍ وأكثر، ليأتي الجوابُ من قبلِ علماءٍ استعانوا بأحدثِ المعداتِ التكنولوجيةِ الموجودة.

فبعدَ عملياتِ تنقيبٍ أجرتها جامعةُ “كامبريدج” في “الموصل” شمال العراق، تم العثورُ على أجزاءٍ من جمجمةِ في مغارةِ “شانيدار”

وبعدَ تجميعِ الأجزاء، اكتشفَ العلماءُ أنَ الجمجمةَ تعودُ لامرأةٍ عاشت قبل خمسةٍ وسبعين عاماً، وطوال سنوات، عملَ الباحثون على الجمجمةِ حتى نجحوا في تشكيلِ مجسمٍ ثلاثيِّ الأبعادِ لرأسِ المرأةِ ووجهِها.

الدكتورة “إيما بوميروي” عالمةُ الحفرياتِ البشريةِ بجامعةِ “كامبريدج”، قالت إنَّ مغارةَ “شانيدار” بإقليمِ كردستان العراق، تُعدُّ مكاناً مميزاً وهاماً لإجراءِ الأبحاث، واكتسبت أهميتَها بعدَ العثورِ على عظامِ عشرةِ رجالٍ ونساءٍ وأطفالٍ في خمسينياتِ القرنِ الماضي.

وأضافت بأنَّ اكتشافَ جمجمةِ المرأةِ تم في عامِ ألفين وخمسةَ عشر في ذاتِ الموقع.

وأعربت الباحثةُ عن اعتقادِها بأنَّ هذه المرأةَ تستطيع مساعدتَهم لفهمِ طبيعةِ البشرِ البدائيين وظروفِ معيشتِهم.

ونوهت إلى أنَّ الأبحاثَ التي أُجرِيَت على أسنانِها، تؤكد أنَها لم تكن قادرةً على تناولِ الطعام، كما أنَّ بعضَ الالتهاباتِ وأمراضِ اللثة، كانت سبباً لموتِها.