الاتحاد السرياني الأوروبي يهنئ حلول عيد الفصح المجيد

بمناسبةِ قيامةِ السيدِ المسيحِ من بين الأموات، نشر الاتحادُ السريانيُّ الأوروبيُّ برقيةَ تهنئةٍ لعمومِ أبناءِ شعبِنا، أعلن فيها أنَّ المسيحيين الأرثوذكس حول العالم، وشعبَنا في الوطنِ والمهجر، يحتفلون بعيدِ القيامةِ بعد خمسينَ يوماً من الصومِ الكبيرِ وأسبوعِ الآلام، مضيفاً بأنَّ قيامةَ المسيحِ ستبقى إلى الأبد، رمزاً للحياةِ الجديدةِ والأملِ الكبير.

وأردف الاتحادُ بالقول، إنَّه وفي خضمِّ الهجماتِ والانتهاكاتِ المستمرةِ حول العالم، والتي تستهدفُ الشعوبَ المسيحية، وخاصةً شعبَنا الذي يعاني من مخاطرَ في أرضِه التاريخية، فإنَّ حلولَ عيدِ القيامةِ يحملُ فرحاً عظيماً.

وفي ظلِّ التوتراتِ والأزماتِ والصعوبات، يستقبلُ أبناءُ شعبِنا في سوريا والعراق ولبنانَ العيدَ بوقارٍ واعتزاز.

هذا وتطرق الاتحادُ في رسالتِه للتطورِ المهمِ الذي حصلَ في فرنسا، خلال الصومِ الكبير، حيث اعترفت فرنسا رسمياً بالإبادةِ الجماعيةِ “سيفو”، التي ارتكبتها المملكةُ العثمانيةُ بحقِّ شعبِنا، وقال الاتحادُ إن هذا الاعترافَ يُعتبرُ خطوةً مهمةً لدفعِ بقيةِ الدولِ الأوروبيةِ للاعترافِ بالمجازر، وعليه، نثمن عالياً هذه الخطوةَ التاريخية، ونتوجه بجزيلِ الشكرِ للمسؤولين وللشعبِ الفرنسي، إذ أنَّ “سيفو” يُعتبرُ واحداً من أهمِّ قضايا نضالِنا القومي.

وإلى جانبِ ذلك، قال الاتحادُ إنَّه سيحتفلُ قريباً بذكرى تأسيسِه العشرين في ألمانيا، متعهداً باستكمالِ أعمالِه في أوروبا متسلحاً بميراثِه النضالي القومي، لربطِ جسرٍ بين الوطنِ والاعترافِ بشعبِنا بكافةِ تسمياتِه.

واختتمَ الاتحادُ السريانيُّ الأوروبيُّ برقيتَه بالقول، نهنئُ شعبَنا والمسيحيين الأرثوذكس حول العالم بقيامةِ السيدِ المسيح، ونتمنى أن يحملَ العيدُ الأملَ والسلامَ والاستقرارَ للعالمِ أجمع.