المجلس بيث نهرين القومي يعايد المسحيين بعيد القيامة المجيد

مع حلول عيد القيامة بالتقويم الشرقي، أصدر مجلس بيث نهرين القومي بياناً، استهله بالقول بأن الطوائف المسيحية حول العالم والتي تتبع المذهب الأرثوذوكسي، تحتفل بعيد القيامة في الخامس من أيار لتستذكر الواجب المسيحي في عيد القيامة وتضحية السيد المسيح، حيث يقيم المسيحيون في كل من روسيا والقوقاز والشرق الأوسط طقوس الأعياد الأرثوذوكسية، ومنها الكنيسة السريانية الأنطاكية التي تتبع الذهب الأرثوذوكسي التي برزت خلالها أيضاً مظاهر الهوية السريانية.

وأضاف البيان بأن شعبنا السرياني الآشوري الكلداني وخلال ألفين عامٍ، استخدم فلسفة القيامة ليستطيع الدفاع عن نفسه ضد المستعمرين والأعداء، في مراحل مختلفة منها فترات الحروب الرومانية والفارسية، ثم الممالك العربية الأموية والعباسية والعثمانية، وضمن المئة سنة الأخيرة وما عاشه شعبنا من سياسات إبادة جماعية تركت أثراً كبيراً على جغرافيته ووطنه الأم وحتى على أعياده الدينية.

ويكمل البيان بالقول: كما ومورست على شعبنا اشكال الإبادة الثقافية ولم يستطع في تلك الحقبة أن يحافظ على مقدساته وموروثه وجعلته القوى المعتدية فاقداً لهويته القومية، ومن جهةٍ أخرى نرى العالم صامتاً يقف وقفة المتفرج على شعبٍ مورست فيه إبادة دموية، مما جعل القاتل يتمرد بقتله واضطهاده أكثر فأكثر.

ومن جانب أخر أشار مجلس بيث نهرين القومي إلى أن شعبنا يستمد المعنويات من الدول المعترفة بحدوث مجازر الإبادة الجماعية عامَ 1915، ومنها كان مؤخراً البرلمان الفرنسي الذي اعترف بها قبل أيام معدودة، وأصبح هذا الاعتراف كهدية لشعبنا بتزامنه مع هذه الأيام المباركة أيام عيد القيامة المجيد، مما يعطي شعبنا أيضاً دافعاً وإرادة أكثر للاستمرار بالمطالبة من النظام التركي الاعتراف بالمجزرة والاستمرار في النضال القومي لشعبنا.

وبهذا الأمل عايد مجلس بيث نهرين القومي، بعيد القيامة كافة المحتفلين بالتقويم الشرقي الأرثوذوكسي، وكافة أبناء شعبنا ورجال الدين عامةً وعوائل الشهداء، وبهذا أيضاً ننادي أبناء شعبنا جميعاً للمشاركة بالنضال القومي للحفاظ على إرثنا التاريخي ومقدساتنا ووطننا.