رغم التحذيرات.. إسرائيل تنفذ الخطوة الأولى من خطتها لاجتياح رفح
تمهيداً لتنفيذِ تهديداتِها التي لوحت بها لما يزيدُ عن شهر، ورغمَ موافقةِ حركةِ “حماس” على اتفاقِ وقفِ إطلاقِ النار، أصدرت إسرائيلُ أوامرَ بإخلاءِ الأحياءِ الشرقيةِ من مدينةِ “رفح” جنوبَ قطاعِ “غزة”، والتي تُعتبرُ آخرَ ملاذٍ آمنٍ للاجئين الفلسطينيين، والذين يصلُ عددُهم لأكثرِ من مليونٍ وثمانِمائة ألفِ شخص.
وأمرَ الجيشُ خلال منشوراتٍ واتصالاتٍ هاتفية، بالانتقالِ لما وصفَها بمنطقةِ خدماتٍ إنسانيةٍ موسعة، على بعدِ عشرين كيلومتراً.
سكانُ “رفح” قالوا لوسائلِ إعلام، إنَّ الجيشَ الإسرائيليَّ شن غاراتٍ جويةً على “رفح” يوم الاثنين، أسفرت عن مقتلِ ما لا يقلُّ عن تسعةِ اشخاص، وذلك بعد ساعاتٍ من طلبِه من الفلسطينيين إخلاءَ أماكنَ من المدينة.
حركةُ “حماس” وتعليقاً على التطورِ الأخير، قالت على لسانِ بعضِ مسؤوليها، إنَّ أمرَ الإخلاءِ تطورٌ خطير، وسيكون له تداعياتُه، وإنَّ أيَّ عمليةٍ في “رفح”، ستضعُ مفاوضاتِ وقفِ إطلاقِ النارِ في مهبِّ الريح، محملين الإدارةَ الأمريكيةَ وإسرائيل مسؤوليةَ ما وصفته بالإرهاب.
الرئيسُ الأمريكيُّ “جو بايدن”، ولدى تلقيه آخرَ التطورات، أجرى اتصالاً استمرَّ نصفَ ساعةٍ مع رئيسِ الوزراءِ الإسرائيليِّ “بنيامين نتنياهو”
وحول فحوى الاتصال، قال ناطقٌ باسم مجلسِ الأمنِ القوميِّ الأمريكي، إنهم أخبروا الحكومةَ الإسرائيليةَ بوضوحٍ برأيِهم حول اجتياحِ “رفح”، مضيفاً بأنَّهم ما زالوا يعتقدون أن اتفاقاً بشأن عمليةِ إفراجٍ عن الرهائن، هو أفضلُ وسيلةٍ للحفاظِ على حياةِ الرهائن، وتجنبِ غزوِ “رفح”
مكتبُ “نتنياهو” قال إنَّ حكومةَ الحربِ الإسرائيليةَ قررت بالإجماع، مواصلةَ إسرائيل العمليةَ في “رفح”، لممارسةِ ضغطٍ عسكريٍّ على “حماس”، من أجل إحداثِ تقدمٍ في عمليةِ إطلاقِ سراحِ الرهائنِ الإسرائيليين، وتحقيقِ أهدافِ الحربِ الأخرى، على حدِّ تعبيرِ المكتب.
“جوزيب بوريل” مسؤولُ السياسةِ الخارجيةِ في الاتحادِ الأوروبي، قال إنَّ الهجومَ على “رفح” بدأ مجدداً، رغم كلِّ طلباتِ المجتمعِ الدولي، مضيفاً بأنّه يخشى من أن يتسبب هذا مرةً أخرى، في سقوطِ الكثير من الضحايا بين المدنيين.
تهديد شديد اللهجة من ترامب والأخيرة لحماس.. تعلن عن عدد الأسرى المقتولين
في بيانٍ مقتضب نشرته على مواقعها، كشفت حركة “حماس” الإرهابيةُ عن مقتل ثلاثةٍ و…