اجتماع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية يناقش عدداً من القضايا المشتركة

عقدت في بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة النسخة الرابعة عشرة من اجتماع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط، والذي ضم كلاً من البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير.

وأكد البيان الختامي المشترك عقب الاجتماع على أن على وحدة الإيمان الذي هي أساس موقفهم العقائدي المشترك وتراثهم اللاهوتي منذ فجر المسيحية.

وبحسب البيان فقد ناقش المجتمعون القضايا المشتركة للكنائس الثلاثة بالإضافة إلى الاقتراحات التي قدمتها اللجنة الدائمة.

وكان من بين أبرز المواضيع التي نوقشت في الاجتماع هي مسألة الوجود المسيحي والشهادة في الشرق الأوسط، إذ أكد المجتمعون على أهميتها، مع تشديدهم على البقاء في هذه المنطقة بالرغم من التحديات التي تواجههم.

​وعبر البيان عن قلق الكنائس من الصراعات والتوترات التي يشهدها العالم، وخاصة في المنطقة، مؤكداً انضمامها إلى جميع محبي السلام في إدانة العنف بجميع أشكاله، وتحث المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراء المناسب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأوضح البيان أن قادة الكنائس الثلاثة ما زالوا يصلون من أجل الكشف عن مصير مطراني حلب المختطفين مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس يازجي منذ نيسان عام ألفين وثلاثة عشر.

كما تطرق الاجتماع إلى العلاقة مع العائلات الكنسية، إذ أكد البيان على الأهمية الحيوية لاستعادة وحدة العائلتين الأرثوذوكسيتين، مشيراً إلى وجود رغبة قوية في إعادة تفعيل هذا الحوار، لا سيما مع الدعوة لاجتماع لجنة تحضيرية من قبل ممثلي كنائس العائلتين في شهر أيلول من هذا العام في القاهرة

وكشف البيان عن طرح الكنائس الثلاثة مرة أخرى مسألة اعتماد موعد مشترك للاحتفال بعيد القيامة المجيد من قبل جميع الكنائس، داعياً الكنائس الأرثوذكسية والفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط إلى إعادة النظر في هذا الموضوع، وحث الكنائس على النظر جدياً في هذا الأمر بروح مسكونية.

​واطلع المجتمعون على تقرير أوضاع الكنيسة السريانية في الهند، كما اطلعوا على جهود بطريركية إنطاكية للسريان الأرثوذكس الهادفة إلى التقارب وإيجاد حل لهذه المشكلة، مع الدعوات أن تنجح جهود المصالحة.