13/05/2024

مؤتمر الإسلام الديمقراطي يعقد مؤتمره الثالث في القامشلي

تحت شعار “الاجتهاد والتجديد بوابتا الحل لقضايا الشرق الأوسط”، عُقد المؤتمر الثالث لمؤتمر الإسلام الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، بمشاركة أربعمئة وخمسين عضواً وعضوة، وبحضور عدد من ممثلي الأديان والطوائف في المنطقة، وذلك في مركز محمد شيخو للثقافة والفن بمدينة القامشلي.
وفي حديث خاص مع وكالة سيرياك بريس أكد العضو الإداري في مؤتمر الإسلام الديمقراطي وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبد الكريم صاروخان أن غالبية القضايا الموجودة في الشرق الأوسط هي متعلقة بمفاهيم إسلامية راديكالية متشددة، لكن مع الاجتهاد والتجديد في الدين الإسلامي يُدرك حينها أنهم بوابة للحل للقضايا الموجودة.
ولفت صاروخان إلى المشاركين في المؤتمر من مختلف الطوائف والمذاهب والإثنيات والقوميات والأديان الموجودة في شمال وشرق سوريا، موضحاً أن المؤتمر تنظيمي بحت رغم حضور ممثلين عن الأديان الأخرى.
وشدد صاروخان على أنهم يطمحون ويعملون على أن يكونوا نموذجاً يُقتدى به من قبل المسلمين في الشرق الأوسط بشكل عام.
وأشار صاروخان إلى أن انعقاد المؤتمر جاء في مرحلة حساسة ومعقدة، مع إدراكهم لحساسية الموقف والتهجم على الإسلام الحقيقي، من مختلف الأفكار وبمسميات مختلفة وبأجندات خارجية، معرباً عن أمله بأن يستطيعوا توجيه المسلمين بأفكار جديدة يتقارب فيها تابعي الديانات السماوية إلى بعضهم البعض، على أمل تحقيق تعايش سلمي مشترك.
وأكد عبد الكريم صاروخان أكد العضو الإداري في مؤتمر الإسلام الديمقراطي وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر أنهم ومن خلال شعار المؤتمر يظهر تقبلهم لكافة الأديان الموجودة، مشيراً إلى أنهم ليسوا في صدد محاسبة البشر على أفكارهم، داعياً الجميع للعمل من أجل الوطن، وهو ما يسعون إليه ونشره في المجتمع.
بدورها أكدت العضوة في منسقية مجلس المرأة لمقاطعة الفرات في المؤتمر الإسلام الديمقراطي ريم إدريس في تصريح خاص لوكالة سيرياك بريس على أن المؤتمر الثالث هو خطوة نحو تصحيح الاعوجاج الحاصل في الإسلام من خلال ظهور الإسلام السياسي الذي أفرغ الدين من جوهره وحقيقته ومن نصوصه.
وأشارت إدريس إلى أن دور مؤتمر الإسلام الديمقراطي هو تصحيح هذا المسار والتأكيد على تقبل الآخر والعيش المشترك، من خلال احترام بقية الأديان والمعتقدات، والمحافظة على ممتلكات الأديان الأخرى.
وأردفت إدريس أن المرحلة عصيبة في ظل المؤامرات التي تتعرض لها مناطق شمال وشرق سوريا، وفكر الأمة الديمقراطية، وإفشال مشروع الإدارة الذاتية، ولذلك يقع على عاتق مؤتمر الإسلام الديمقراطي تصحيح ما رُوج له، لا سيما استغلال الدين وإخراجه من منبعه الأصلي والنقي، وتشويهه واستخدامه لقتل الإنسان.
وتخلل المؤتمر قراءة التقرير السنوي ومناقشته، وكذلك قراءة النظام الداخلي للمؤتمر وإجراء التعديلات عليه.

‫شاهد أيضًا‬

بيدرسن يؤكد أن القتال الدائر في سوريا ينتج عنه عواقب وخيمة

في ظل التطورات التي شهدتها مدينة “حلب” شمالي سوريا، حذر المبعوثُ الخاص للأمم ا…