الجيش اللبناني يعتدي على لاجئين سوريين ويرحل العشرات إلى سوريا

في ظلِّ سياسةِ الترحيلِ التي تمارسها السلطاتُ اللبنانيةُ بحقِّ اللاجئين السوريين، أفاد المرصدُ السوريُّ لحقوق الانسان، بأن قواتٍ من الجيشِ اللبنانيِّ داهمت مخيماً يؤوي لاجئينَ سوريين في بلدةِ “بر الياس” في لبنان، واعتدت بالضربِ والإهاناتِ على أكثرِ من مئةِ لاجئٍ سوري، إضافة إلى تكسيرِ بطاقاتِهم الشخصيةِ وإتلافِ أوراقِهم الثبوتيةِ الرسميةِ وتوجيهِ الشتائمِ لهم، قبل أن تجري عمليةُ نقلِهم بسياراتٍ خاصةٍ بقواتِ الجيشِ اللبناني، وترحيلِهم بشكلٍ قسريٍّ إلى الداخلِ السوري.

وأضاف المرصدُ أن المُرَحَّلين قسراً وصلوا ليلاً إلى الأراضي السورية، وبعد وصولِهم، دخل البعضُ منهم مرةً أخرى الأراضيَ اللبنانيةَ عبر طرقِ التهريب، وهم مجموعةٌ صغيرةٌ ممن تجاوزوا سن الخمسين عاماً، بعد دفعِ مبالغَ مالية، بينما بقي العددُ الأكبرُ داخل الأراضي السورية، وسط تخوفٍ على مصيرِهم.

وتأتي تلك التعدياتُ والإجراءات، رغم مناشداتِ المجتمعِ الدوليِّ واللاجئين السوريين في لبنان، من أجل إنهاءِ معاناتِهم، وتخوفِهم من الوقوعِ في قبضةِ الأجهزةِ الأمنيةِ التابعةِ للنظامِ السوري، وما ينتظرُهم هناك من اعتقالٍ وتعذيبٍ قد يصل إلى الموت.