البطريركية الكلدانية تستنكر مخرجات اجتماع ديوان الأوقاف

عقب إصدارِ ديوانِ أوقافِ الدياناتِ المسيحية والإيزيدية والصابئةِ بياناً حول حجةِ التولية، استغربت البطريركيةُ الكلدانية في العراق ما دار في اجتماعِ موظفين من ديوانِ الأوقاف، مع بعضِ قضاةِ المحكمةِ الاتحاديةِ لمناقشةِ موضوعِ حجةِ التولية.

البطريركيةُ أكدت في بيانٍ غرابةَ اللقاء، لا سيما مع غيابِ رؤساءِ الكنائسِ العراقية، لأن الموضوعَ يشملُهم، وبحسب وصفِ البيان، فإن الأكثرَ غرابةً هو مشاركةُ السفيرِ الفاتيكانيِّ في الاجتماع، رغم أنه لا يمثل الكنائسَ العراقيةَ المتنوعة، وليس وصياً عليها، وقد انتهت مهامُه في العراق.

البيانُ عَبَّرَ عن عدمِ فهمِ البطريركيةِ سببَ مناقشةِ هذا الموضوع، ومعظمُ أساقفةِ الكنائسِ يمتلكون حجةَ التوليةِ منذ سنواتٍ عديدة.

وأكد البيانُ أن رئيسَ الديوان، وهو من كتائبِ “بابليون”، يُقصي رؤساءَ الكنائسِ المحليةِ بشكلٍ غيرِ مقبول، وبدلاً عنهم، يدعو رجلَ دينٍ أجنبيٍّ ليتعكزَ عليه، حسب وصفِه، مشيراً إلى أن حجةَ التوليةِ ليست بديلاً للمرسومِ الجمهوريِّ الذي سحبَه رئيسُ الجمهورية، في خرقٍ واضحٍ للدستور، وعلى فتراتٍ متفاوتة، وقد تركه اثنان من الأساقفة، لأنه صدر في زمنِ النظامِ السابق.

وأوضح البيانُ أن البطريركيةَ الكلدانيةَ تلفت نظرَ المسؤولين في حكومةِ رئيسِ الوزراء “محمد شياع السوداني” إلى هذا التجاوز، داعيةً إياه إلى منعِ هكذا تصرفاتٍ غيرِ معقولة.