مطالبات باعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين ومن حركة حماس

على خلفيةِ الحربِ المتواصلةِ في قطاعِ “غزة”، بين إسرائيلَ وحركةِ “حماس” الفلسطينية، منذ السابعِ من تشرينَ الأولَ الماضي، وما خلفته من خسائرَ بشريةٍ وماديةٍ جسيمة، طالبت المحكمةُ الجنائيةُ الدوليةُ إصدارَ مذكرةِ اعتقالٍ بحقِّ رئيسِ الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، ووزيرَ دفاعِه “يوآف غالانت”، بالإضافة لثلاثةٍ من قادةِ حركةِ “حماس”، بتهمةِ ارتكابِهم جرائمَ حرب.

وأوضح “كريم خان” المدعي العام للمحكمةِ الجنائيةِ الدولية، أن هناك أسباباً معقولةً للاعتقادِ بأن “نتنياهو” و”غالانت” يتحملان المسؤوليةَ الجنائية، عن جرائمِ حربٍ وجرائمَ ضدَّ الإنسانيةِ ارتُكِبَت في قطاعِ “غزة”

كما طالب “خان” بإصدار مذكراتِ اعتقالٍ بحقِّ ثلاثةٍ من قادةِ “حماس”، وهم “يحيى السنوار” قائدُ الحركةِ في القطاع، و”محمد الضيف” قائدُ كتائبِ “القسام”، و”إسماعيل هنية” رئيسُ المكتبِ السياسي للحركة.

وتعقيباً على مساعي المحكمة، عبر مسؤولون إسرائيليون عن امتعاضِهم، واصفين مطالبَ المحكمةِ بالكارثية، معتبرين إياها معاداةً لليهود، على حدِّ وصفِهم.

أما “حماس”، فقد اعتبرت مطالبَ المحكمةِ بأنَّها مساواةٌ بين الضحيةِ والجلاد، وتشجيع لإسرائيلَ للاستمرار بحربِ الإبادة، على حدِّ تعبيرِها.

دَولياً، فقد دافع الرئيسُ الأمريكيُّ “جو بايدن” بقوةٍ عن إسرائيل، وقال إن ما يجري “غزة” لا يُعتبرُ جريمةَ إبادةٍ جماعية، واصفاً مطالبَ المحكمةِ بالأمرِ الشائن.