بلينكن يدعو إسرائيل لاستغلال الفرصة التاريخية للتطبيع مع السعودية

في خضمِّ الحربِ في “غزة”، ومع مساعي المجتمعِ الدوليِّ لإيقافِها، تسعى الولاياتُ المتحدةُ إلى تقريبِ وجهاتِ النظرِ بين السعوديةِ وإسرائيل، من أجل خلقِ مسارِ تطبيعٍ بينهما.

وزير الخارجيةِ الأمريكي “أنتوني بلينكن”، أكد أن إسرائيلَ ستكون مجبرةً قريباً لتقريرِ ما إذا كانت تريدُ إنهاءَ الحربِ في “غزة”، والمشاركةَ في مسارٍ موثوقٍ لإقامةِ دولةٍ فلسطينية، من أجل تطبيعِ العلاقاتِ مع السعودية.

وقال “بلينكن” في جلسةِ استماعٍ للعلاقاتِ الخارجيةِ بمجلسِ الشيوخ، إنه على إسرائيلَ أن تقرر، فيما إذا كانت تريد المُضِيَّ قُدُماً واستغلالَ الفرصةِ لتحقيقِ شيءٍ سعت إليه منذ تأسيسِها، ألا وهو إقامةُ علاقاتٍ طبيعيةٍ مع دولِ المنطقة، مضيفاً أن الجزءَ الثنائيَّ الأمريكيَّ السعوديَّ من الاتفاقية، سيُعَدُّ بسرعةٍ نسبيةٍ بالنظرِ إلى كلِّ العملِ الذي أُنجز، وفق وصفِه.

وأشار “بلينكن” إلى أن السعوديين كانوا واضحين للغاية، إذ ربطوا العلاقاتِ مع إسرائيلَ بعودةِ الهدوءِ إلى “غزة”، بالإضافةِ إلى خوضِ مسارٍ جديٍّ نحو إقامةِ دولةٍ فلسطينية، مضيفاً بأنهم بحاجةٍ إلى شيءٍ محددٍ زمنياً، إلى جانبِ وجودِ ضماناتٍ أمنيةٍ لازمةٍ لإسرائيل.

وكان “جيك ساليفن” مستشارُ الأمنِ القوميِّ للرئيسِ الأمريكي “جو بايدن”، قد التقى مع وليِّ العهدِ السعوديِّ “محمد بن سلمان” في وقتٍ مبكرٍ من يوم الأحد، لمناقشةِ ما وصفته وكالةُ الأنباءِ السعوديةُ بالنسخةِ “شبهِ النهائيةِ” من الاتفاقيةِ الأمنيةِ واسعةِ النطاقِ بين البلدين، قبل أن يتوجه لإسرائيلَ ويُطلِعَ رئيسَ الوزراءِ الإسرائيليَّ “بنيامين نتنياهو” على نتائجِ اجتماعاتِه في السعودية.