البنك الدولي.. أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع

تشهدُ سوريا منذُ عامِ ألفينِ وأحدَ عشر، نزاعاً دامياً تسببَ بمقتلِ أكثرِ من نصفِ مليونِ شخص، ودمارٍ واسعٍ للبنى التحتية واستنزافِ الاقتصادِ ومقدراتِه، وتشريدِ وتهجيرِ أكثرِ من نصفِ السوريين.

وفي هذا الصدد، قالَ البنكُ الدوليُّ في تقريرَين نشرهما حولَ سوريا، إن سبعةً وعشرينَ في المئةِ من السوريين، أي نحوَ خمسةِ ملايين نسمة، يعيشون في فقرٍ مدقع.

وأضافَ البنكُ أنهُ وعلى الرغمِ من عدمِ وجودِ الفقرِ المدقعِ فعلياً قبلَ اندلاعِ الصراع، لكنهُ طالَ أكثرَ من واحدٍ من كلِّ أربعةِ سوريين في عامِ ألفين واثنين وعشرين، فيما زادَ الفقرُ حدةً بسببِ الآثارِ المدمرةِ لزلزالِ العامِ الماضي، الذي أودى بحياةِ نحوِ ستةِ آلافِ شخصٍ في عمومِ سوريا.

وأوردَ البنكُ الدوليُّ أسباباً خارجيةً عدّة، ساهمت في فقرِ الأسرِ السوريةِ مؤخراً، من بينها الأزمةُ الماليةُ التي تعصفُ بلبنان، حيثُ يودعُ السوريون أكثرَ أموالِهم، إضافةً إلى تداعياتِ جائحةِ كورونا والغزوِ الروسيِّ لأوكرانيا.

وحذّرَ البنكُ الدولي من أن استمرارَ النقصِ في التمويلِ ومحدوديةِ المساعداتِ الإنسانيةِ إلى البلاد، أديا إلى زيادةِ استنزافِ قدرةِ الأسرِ على تأمينِ احتياجاتِها الأساسية، وسطَ ارتفاعِ الأسعارِ وتراجعِ الخدماتِ الأساسية، وزيادةِ معدلاتِ البطالة.