07/06/2024

مجلس بيث نهرين القومي يدين سياسة الجمهورية التركية التي لا تعترف بإرادة الشعب

قال مجلس بيث نهرين القومي في بيان موجَّه إلى الرأي العام إنه “في الانتخابات المحلية التي أجريت في تركيا في 31 من آذار الماضي، تم انتخاب مرشح حزب المساواة والديمقراطية الشعبية محمد صديق آكِش رئيسًا مشتركاً لبلدية هكاري بأصوات الشعب. لكن بحجة قضية سبق أن رفعت ضده، تم اعتقاله في مقاطعة وان في 3 من حزيران الماضي، وتم تعيين محافظ هكاري وصيًا بدلاً منه بناءً على تعليمات وزير الداخلية وحكومة حزبي العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. منذ العام 2016 ولحد الآن يتم تطبيق نظام الوصاية غير القانوني ضد رؤساء البلديات وأعضاء المجلس المنتخبين من قبل الجمهور الموالين لحزب دِم. إن تطبيق حكم الوصاية غير القانوني ضد العديد من الأشخاص والمؤسسات، سواءٌ في المجال السياسي أو المجال الاقتصادي، هو عمل فاشي ومعادٍ للديمقراطية، ويمثل شكلاً من أشكال الهجوم على إرادة الإنسان. ورغم عدم الاعتراف بحق الشعب في الحكم الذاتي، فإن حياة الناس الاجتماعية والثقافية يتم تدميرها من خلال المؤامرات”.

وأضاف البيان أن “محاولات حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لتتريك الجميع بالقوة وجعلهم عبيدًا للدولة، من خلال سياسة عنصرية تعتمد على التركيبة التركية الإسلامية، هي استمرار لتقاليد الدولة. يتم استخدام جميع أنواع الأساليب العنيفة لتوحيد الأشخاص والشعوب التي لديها وجهات نظر مختلفة وهويات عرقية مختلفة. إن حقيقة أن هويات السريان والكورد والأرمن واللازيين والشركس والعرب وغيرِهم من الأشخاص مم يتم تعريفهم على أنهم غير قانونيين وانفصاليين ويُعتبرون أعداء في هذا البلد، تكشف عن أن الحكام لديهم أيديولوجية إنكارية. منذ تأسيسها، رأت الجمهورية التركية أن لغات وثقافات وهويات وإرادات الشعب تشكل تهديداً لوجودها، واعتمدت سياسة الاستيعاب والإبادة الجماعية كأساس لتصفيتهم ونفذتها على أرض الواقع. ولذلك، حاولت جميع الحكومات تدمير حضارتي بلاد ما بين النهرين والأناضول من جوهرها من خلال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وضد الشعب”.

وتابع البيان إنه “من الأهمية بمكان أن يحمي المجتمع بأكمله قيمه الخاصة ضد سياسات الوصاية والهجمات الرامية إلى نهب جهود الشعب وإرادته. وعلينا أن نضع حدا لهذا الظلام بدعم من الرأي العام العالمي من خلال رفع وتيرة النضال من أجل ترسيخ القيم الديمقراطية والنظام الحديث معاً ضد هذه العقلية الرجعية التي تهدف إلى تدمير الشعوب منذ قرن من الزمان. إننا في مجلس بيث نهرين القومي، ندين سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية المتمثلة في إغلاق الأحزاب الديمقراطية ووضع ممثليها في السجون ومحاصرة إرادة الشعب، ونحيي مقاومة أهالي هكاري وكل من يناضل من أجل الحرية”.

‫شاهد أيضًا‬

تعلم اللغة الآرامية عبر الإنترنت: شريان حياة للغة مهددة بالانقراض

برلين — في فصل دراسي رقمي هادئ تستضيفه جامعة برلين الحرة، يجلس عدد قليل من الطلاب من مختلف…