فرعية حزب الاتحاد السرياني في قبري حيووري تستذكر مجازر السيفو

بمناسبةِ الذكرى السنويةِ التاسعةِ بعد المئة لمجازرِ الإبادةِ الجماعيةِ “السيفو”، التي تعرضَت لها الشعوبُ المسيحيةُ ومن بينِها الشعبُ السريانيُّ الكلدانيُّ الآشوري، على يدِ المملكةِ العثمانية، نظمت فرعيةُ حزبِ الاتحادِ السريانيِّ في “قبري حيووري”، محاضرةً عن المجازرِ وأحداثِها ونتائجِها، وذلك في مقرِّ الفرعيةِ في الثالثِ عشر من حزيرانَ الجاري، بحضورِ ممثلي مؤسساتِ مجلسِ “بيث نهرين” القومي وعددٍ من الشخصياتِ الفاعلةِ في المنطقة، وحشدٍ من أبناءِ شعبِنا.

وبدأت المحاضرةُ بالوقوفِ دقيقةَ صمتٍ على أرواحِ الشهداء، تلته كلمةٌ عن تاريخِ المجازرِ وأحداثِها وما خلفته من خسائرَ بشريةٍ وماديةٍ ونفسية، والتي اعتُبِرَت من أفظعِ الجرائمِ في القرنِ العشرين.

كما تضمنت الكلمةُ سرداً للانتهاكاتِ والمظالمِ التي تعرضَ لها شعبُنا السريانيُّ الكلدانيُّ الآشوريُّ خلال تاريخِه.

هذا وتم عرضُ فيلمٍ وثائقيٍّ عن المجازرِ للحضور، ليُفتحَ بعدَها بابُ المداخلاتِ والاستفساراتِ من قبلِ الحضور.

وفي تصريحٍ له لفضائيةِ “سورويو” على هامشِ المحاضرة، تحدث “حبيب آرديش” مسؤولُ ساحةِ “قبري حيووري”، عن تاريخِ الحروبِ والاضطهاداتِ التي تعرض لها شعبُنا منذُ نشاتِه وحتى اليوم، وخاصةً تلكَ التي مورست باسمِ الدين الإسلامي، والتي أدت لنهب وسلبِ ممتلكاتِه وأماكنِه المقدسة، ومقتلِ عشراتِ الآلافِ من المدنيين ورجال الدين.

وأوضحَ “آرديش” أنَّ إقامةَ هذه المحاضراتِ والندوات، تهدفُ لحثِّ كافةِ الدولِ على الاعترافِ بمجازرِ الإبادةِ الجماعيةِ “سيفو”، وحقوقِ شعبِنا.

“جورج يوسف” عضوُ فرعيةِ حزب الاتحادِ السرياني في “قبري حيووري” ومن جانبِه، قال إنَّ الهدفَ من المجازرِ تمثلَ بطمسِ الشعوبِ المسيحيةِ في تركيا، بالتعاونِ مع القوى الدوليةِ والإقليميةِ آنذاك.

وأردفَ أنَّ المملكةَ العثمانيةَ سلبت ونهبت ممتلكاتِ شعبِنا ودمرت منازلَه وأماكنَه المقدسة، بهدفِ التغييرِ الديموغرافي وتهجيرِ شعبِنا من وطنِه الأم، ليلقى حتفَه في الشتات.

ودعا “يوسف” أبناءَ شعبِنا لاستقاءِ العِبَرِ من المجازر، وأن يكونوا يقظين والتعاونَ والتكاتفَ مع مكوناتِ المنطقة، للوقوفِ أمام مساعي دولةِ الاحتلالِ التركي الحاليةِ لإنهاءِ شعبِنا.