محكمة عراقية تأمر أماً مسيحية وبناتها بالتحول للدين الإسلامي
صادقَت الدولةُ العراقيةُ على قانونِ الأحوالِ الشخصيةِ عامَ ألفٍ وتسعِمائةٍ وتسعةٍ وخمسين، الذي يُلزِمُ الأطفالَ دون سنِّ الثامنةَ عشرةَ باعتناقِ الإسلام، إذا اعتنق أحدُ والدَيهم الدينَ الإسلامي.
هذا القانون أثر على حياةِ “إيفلين جوزيف” إحدى بناتِ شعبِنا، المتزوجةُ من “سامي بطرس”، وأمٌّ لثلاثةِ أطفالٍ في “نوهدرا”
“إيفلين” وعندما كانت في الخامسةَ عشرةَ من عمرِها، شهدت انفصالَ والدَيها، وزواجَ أمّها من شخصٍ مسلمٍ واعتناقَها الدينَ الإسلامي.
وبحسبِ القانونِ العراقي، فإنَّ على “إيفلين” وبناتِها الثلاث اعتناقُ الدينِ الإسلامي، وعليه، مارسَ القضاءُ العراقيُّ الضغطَ عليها لتغييرِ ديانتِها، لكن “إيفلين” قالت إنَّها مسيحيةٌ ومتزوجةٌ من مسيحيٍّ وبعقدِ زواجٍ كنسي، كما أنَّ لديها ثلاثُ بناتٍ مسيحيات، وإنَّ تعليمَها ولغتَها وأوراقَها الثبوتيةَ تدلُّ على أنَّها مسيحية، وشددت بالقولِ إنّها لن تتخلى عن إيمانِها المسيحي.
قضيةُ “إيفلين” نُشِرَت في مطلعِ الشهرِ الجاري، واليوم، سلطَ رئيسُ المنظمةِ الأمميةِ المعنية بالمسيحيين “جيف كينغ” الضوءَ على قضيتِها، من خلال رسالةٍ أعربَ فيها عن قلقِه الشديدِ لما وصلت إليه الديمقراطيةُ في العراق، وقال إنَّه وبناءً على الجهودِ التي بذلتها الولاياتُ المتحدةُ لترسيخِ الديمقراطيةِ في العراق، فإنَّ قضيةَ “إيفلين” والقرارَ القضائيَّ الصادرَ بحقِّها، يجب أن تكون ضمن أولوياتِ الخارجيةِ الأمريكية.
وأوضح “كينغ” بأنَّ “واشنطن” أنفقت ثمانَمائةِ مليارِ دولار، وخسرت أربعةَ آلافٍ وخمسَمائةِ جنديٍّ خلال حربَين في محاولةٍ لترسيخِ الديمقراطيةِ في العراق، كما أنَّ الولاياتِ المتحدةَ تخصصُ مائتين وستين مليونَ دولارٍ سنوياً لمساعدةِ العراق، إلّا أنَّ جزءاً كبيراً من تلكَ المساعداتِ يُسرَقُ من قبلِ مسؤولين عراقيين، لبناءِ منازلَ لهم خارجَ العراق، وتعليمِ أولادِهم بجامعاتٍ عالميةٍ مرموقة.
وشدد “كينغ” على أنَّه ومقابلَ هذا الدعمِ الأمريكي، ربما يمكننا إقناعُهم بأننا نرغب في رؤيةِ عائدٍ بسيطٍ فقط على هذا الاستثمار، من خلال كبحِ جماحِ زملائِهم المخطئين في المحكمةِ العراقية، على حدِّ قولِه.
منظمة بيث نهرين للمرأة تقيم ندوة في كريمليس حول مناهضة العنف ضد المرأة
ضمن إطار عملِها المستمر في دعم المرأة وتمكينها وتحقيق استقلاليتها بشتى مجالات الحياة، ليكو…