تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست عن مجازر السيفو
أجرت صحيفةُ “جيروزاليم بوست” الإسرائيليةُ لقاءً صحفياً مع أحدِ أبناءِ شعبِنا، المقيمِ بإحدى قرى الشمالِ الإسرائيلي.
“شادي خلول” وخلال اللقاء، قال إنَّه وفي الخامسِ عشر من حزيران من كلِّ عام، يستذكرُ أبناءُ شعبِنا في إسرائيل والعالم، مجازرَ “السيفو” التي ارتكبتها المملكةُ العثمانيةُ بحقِّ أجدادِنا قبلَ مئةِ عام.
وأضافَ أنَّ هذه المجازرَ ليست معروفةً كمجازرِ الشعبِ الأرمني، رغمَ أنّها وقعت في ذاتِ الحقبةِ من الزمن، وعلى يدِ ذاتِ المجرمين ولذاتِ الأسباب.
وأردفَ “خلول” أنَّ استذكارَنا مشابهٌ لاستذكارِ اليهودِ لمجازرِ “الهولوكوست”، إذ أنّنا نقيمُ فعالياتٍ وندواتٍ عن تلك الحقبةِ التاريخيةِ المريرةِ في تاريخِ شعبِنا.
وأوضحَ “خلول” أنَّ تلكَ المجازرَ معروفةٌ باسمِ “السيفو”، ومن خلال الاستذكار، نحيي ذكرى استشهادِ مئاتِ الآلافِ من أبناءِ شعبِنا، الذين قُتِلوا بكلِّ وحشيةٍ على يدِ العثمانيين وحلفائِهم، الذين سعوا لإبادةِ شعبنا من قراه، ونهبِ ممتلكاتِه.
هذا وتحدثَ “خلول” بإسهابٍ عن أصولِ شعبِنا الذي كان من أوائلِ الشعوبِ التي اعتنقت الدينَ المسيحي، والذي بات متعددَ التسمياتِ ويتحدثُ اللغةَ الآراميةَ ويمتلكُ عاداتٍ وتقاليداً خاصةً به.
ونوه “خلول” إلى أنَّ مساعي إبادةِ شعبِنا بدأت منذُ عامِ ألفٍ وثمانِمائةٍ وخمسةٍ وتسعين، وتم تطبيقُها فيما بعد على شعبِنا والشعبِ الأرمنيِّ والبونطي والسرياني المارونيِّ بشكلٍ ممنهج، من خلال سياسةِ التجويع.
“خلول” السريانيُّ الماروني، تحدثَ عن كيفيةِ إجرائِه بحوثاً عن “السيفو” والقصصِ التي سمعَها عن الجرائمِ البربريةِ التي مورست بحقِّ شعبِنا، وهجرتِه من مناطقِه الأصليةِ بسببِ الجوع، مضيفاً بأنَّ تركيا وحتى اليوم، تواصلُ إنكارَ مجازرِ أجدادِها.
ومن جانبٍ آخر، تحدث “خلول” عن الفترةِ التي درس فيها اللاهوتَ والإنجيلَ المقدس في الولاياتِ المتحدة، وعن أستاذِه الذي تحدثَ عن اندثارِ اللغةِ الآرامية.
كما تطرقَ “خلول” لاستنكارِه لما قالَه أستاذُه، حيث قال إنَّ لغتَنا لم تندثر، ولا حتى شعبُنا، إذ أننا مستمرون في نشرِ ثقافتِنا ودينِنا ولغتِنا.
بايدن يدعو ترامب إلى منع انتعاش “داعش” في سوريا
قال الرئيس الأميركي جو بايدن: إنَّ “على الإدارة المقبلة أن تضمن ألا يؤدي سقوط الأسد إلى ان…