19/07/2024

مياه الفرات تصل الحسكة والأمل بإيجاد حل جذري لأزمة المياه

ما زال أهالي مدينة الحسكة وريفها في قلب المعاناة اليومية في سبيل تأمين مياه الشرب، وذلك بعد سنوات من استخدام الاحتلال التركي محطة مياه علوك في ريف مدينة رأس العين المحتلة، كسلاح ضد أكثر مليون مدني وحرمانهم من المياه.
وفي ظل الأزمة المستمرة منذ عام ألفين وتسعة عشر، سعت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا لإيجاد حلول بديلة وإسعافية لرفع المعاناة عن كاهل الأهالي، إذ بدأت بمشروع استجرار المياه من ريف مدينة عامودا باتجاه الحسكة.
كما بدأت بضخ مياه نهر الفرات في محطات المياه إلى حين وصولها لمحطة مياه العزيزية في الحسكة لضخها على أحياء المدينة ضمن جداول محددة.
محمود كهنوش الإداري في محطة مياه العزيزية خص وكالة سيرياك بريس بتصريح أكد من خلاله أن الإدارة الذاتية باشرت بتأهيل مشروع استجرار مياه نهر الفرات إلى مدينة الحسكة، مشيراً إلى أن طول القناة يبلغ خمسة وأربعين كيلومتراً من منطقة الصبحة ولغاية منطقة الصور.
وأضاف كهنوش أن القناة عليها ثلاث محطات رفع وخمس محطات شرب لقطاع دير الزور، كما تستفاد منها حوالي مئتي ألف دونم من الأراضي الزراعية.
وبحسب كهنوش فإن المياه الواصلة إلى محطة العزيزية توزع حسب نظام الوجبات على الأحياء توالياً، وذكر بعض أسماء الأحياء مثل الغويران والزهور والنشوة الشرقية والعزيزية والطلائع والغزل والصالحية والمفتي، مشيراً إلى أن كل وجبة يستغرق ضخها ما بين أربع إلى ست ساعات، وبكمية تصل إلى ستة آلاف إلى سبعة آلاف متر مكعب من المياه.
وأوضح كهنوش بأن الأحياء التي لا تصلها مياه نهر الفرات ضمن الوجبات، خُصصت لها صهاريج مياه لتزويد الأهالي بها.
عملية ضخ مياه نهر الفرات إلى الحسكة وريفها لاقى استحساناً من قبل أهالي المدينة، ومنهم جلال السوادي من أهالي حي الغويران والذي تحدث لوكالة سيرياك بريس أن الوجبة الأولى من المياه كانت “عكرة” في بداية ضخها، إلا أنها بعد ضخها بقليل كانت المياه جيدة جداً ونقية، مطالباً بإيصال المياه إلى كافة أحياء المدينة.
هذا ويعد المشروع خطوة أخرى من قبل الإدارة الذاتية لتحسين الواقع الخدمي المتضرر جراء انتهاكات الاحتلال التركي المتكررة، وسط صمت المجتمع الدولي.

‫شاهد أيضًا‬

مظلوم عبدي يؤكد أن اللامركزية هي الحل الأمثل لسوريا الجديدة

في ظل الحديث المتزايد حول الشكل الأنسب للحكم في سوريا عقب سقوط نظام الأسد، أكد القائد العا…