22/07/2024

خمسون عاماً على الاحتلال التركي لقبرص الشمالية

استذكرت قبرص اليونانيةُ وعاصمتها “نيقوسيا” اليوم، شهدائَهم ومعاناتهم وألمهم، إثر الحرب التي وقعت منذُ خمسين عاماً، وأسفرت عن تقسيم جزيرة قبرص لقسمَين، حيث احتل الأتراك القسم الشمالي من الجزيرة، وأقاموا فيه دولةً لا يعترف بها أحد إلا تركيا، بل أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يجمع على أحقية اليونانيين به.

هذا وسيشارك رئيس الوزراء اليوناني “كيرياكوس ميتسوتاكيس”، في الفعالية التي ستُقامُ في القسم الجنوبي من قبرص، قي الوقت الذي سيشارك فيه رئيس النظام التركي “رجب طيب أردوغان” بفعالية القسم الشمالي.

ويُشار إلى أن النزاع بين اليونان وتركيا بخصوص الجزيرة لا يزال مستمراً، رغم كونهما حلفاءَ في حلف “الناتو”، غير أنَّه وخلال السنوات الماضية، أُجرِيَت سلسلةٌ من اللقاءات لتحسين العلاقات الدبلوماسية، لتتوقف كلياً عام ألفين وسبعة عشر.

وعليه، وفي القسم الجنوبي، قُرِعَت نواقيس الكنائس وتم استذكار الشهداء، كما سيلقي “ميتسوتاكيس” كلمةً بمناسبة هذا اليوم الذي أُطلِقَ عليه اسم “الاستذكار الأسود”

رئيسُ قبرص الجنوبية “نيكوس خريستودوليديس” ومن جانبِه، قال إنَّه ولاستذكار شعبنا الذي قُتِلَ خلال هذه الحرب في سبيل استمرار حياة أحفادِه، فإنَّه يتوجب على الرئاسة القبرصية بذل أقصى الجهود لإحلال السلام عبر الحوار، والبدء بحياة جديدة.

ويُشارُ إلى أن قبرص نالت استقلالها من بريطانيا عام ألف وتسعمائة وستين، لكنها كانت تحت حكم إدارتَين مشتركتين، يونانية وتركية، وبعد الاستقلال بفترة وجيزة، اشتد الخلاف بين الإدارتَين واندلعت الاشتباكات وتصاعدت أعمالُ العنف، ورغم وضع قوات أممية لحفظ السلام في الجزيرة، تسللت القوات التركية عامَ أربعة وسبعين، واحتلت قسماً كبيراً من قبرص، وأرغمت مائةً وستين ألف يوناني على النزوح للقسم الجنوبي.

‫شاهد أيضًا‬

تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح بموقع المغطس في الأردن

أقيمت الكنيسة الكاثوليكية الجديدة على مساحة ألف وخمسمائة متر مربع، في الموقع التاريخي الذي…