الإرهاب يضرب المسيحيين في الكونغو والمجتمع الدولي صامت
تشكل المجتمعات المسيحية هدفاً مثالياً لإرهابيي “داعش”، في أي بقعة في الأرض، إن كانت في الشرق الأوسط أو أفريقيا، وهذا ما يحصل منذ سنوات في الكونغو، ذلك البلد الأفريقي ذي الغالبية المسيحية.
ويُعتبر المسيحيون أهدافاً سهلة في عقيدة “داعش”، لأنهم يمكنونه من استعراض توحشه ودمويته بأقل التكاليف، كما أنهم يمثلون مفتاحاً مهماً من مفاتيح الصراع، الذي يتغذى على الطائفية.
ومنذ خمس سنوات، يشن “داعش” حرباً ضد المسيحيين في شمال شرق الكونغو، وتشكل مقاطعة “كيفو” الشمالية مسرحاً لها، وتُعتَبَرُ بعض أقاليمها خصوصاً “بيني” و”لوبيرو” و”إيتوري” منكوبةً بإرهابِ “داعش”
“جوليان بالوكو” الحاكم السابق لمقاطعة “كيفو” الشمالية، قال إن الناس هناك لديهم انطباع بأنهم قد تُركوا لمصيرهم المحزن، مشيراً إلى أنه رغم أن المجازر جارية على قدم وساق منذ سنوات، إلا أن العالم لا يبدو مستعجلاً من أجل وقفِها، على حد تعبيره.
وكثف التنظيم الإرهابي نشاطه في المنطقة في الأشهر الأخيرة، فمنذ بداية العام الجاري، نفذ مائة وستاً وستين عملية في المقاطعة، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من ثمانِمائة وستين شخصاً، معظمهم من القرويين المسيحيين، بالإضافة لحرق القرى وتخريب الممتلكات وسلب الموارد وتدمير الكنائس، حتى لا يكون للفارين أيُّ أملٍ في العودة إلى حياتهم السابقة، فيضطرون للرحيل إلى مناطق خارج المقاطعة.
وهو كما يبدو مخططُ تطهيرٍ ممنهج، يهدف في النهاية إلى إبادة الوجود المسيحي في المنطقة، والتأسيس لما يسمى بمدينة التوحيد والموحدين، وهي إحدى تسميات “داعش” في شرق الكونغو.
بوتين يقر زيادة كبيرة على الإنفاق العسكري في ميزانية العام المقبل
مع زيادةِ تكلفة الحرب في أوكرانيا على روسيا، وافق الرئيسُ الروسي “فلاديمير بوتينR…