منظمو أولمبياد باريس يعتذرون بسبب عرض الافتتاح

أثار العرض الفني الذي حاكى لوحة العشاء السري الأخير، خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية “باريس”، أثار غضباً محلياً وعالمياً، سواءً من سياسيين ومفكرين ورجال دين.

حيث أرسلَ المجلس المسيحي العالمي للسلام، رسالةً شديدةَ اللهجة لإدارة الألعاب الأولمبية، عبر خلالَها عن الاستياء والغضبِ الشديدَين اللذين يشعر بهما العالم المسيحي، كما عبر المجلسُ عن رفضِه للإساءة لمشاعر المسيحي المؤمن، ورفضِه القاطع لاستعمال أهم رموز الدين المسيحي، للترويج لتعاليمَ يرفضُها الدين المسيحي.

ومن جانبِه، أصدر مجلس كنائس الشرق الأوسط بياناً قال فيه، إنه وبكثير من المحبة الممزوجة بالاستغراب والاستهجان، شاهدنا ما جرى خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في فرنسا، من الاستهزاء بسر الأسرار في المسيحية، وبما هو مقدس لدى مليارات الناس حول العالم.

وأضاف أنَّ السخريةَ من معتقدات الغير، يكشف عن نزعة دفينة نحو قمعِه، قد تقود الذي يقوم بها لممارسات لا تقبلها قيم الديمقراطية.

ودعا المجلس القائمين على الألعاب الأولمبية، لتقديم اعتذار علني وصريح، من جميع الذين جُرِحَت مشاعرُهم، وتم الاستهزاء بمقدساتهم.

هؤلاء وغيرُهم من المؤسسات والدول والسياسيين والفنانين، مارسوا ضغوطات على منظمي حفل الافتتاح، والذين أصدروا اعتذاراً رسمياً على لسان المتحدثة باسم الأولمبياد “آن ديكامب”، التي قالت إنَّه من الواضح أنه لم تكن هناك نية على الإطلاق، لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية، لكن إذا شعر الناس بأي إساءة، فنحن بالطبع آسفون حقاً، على حد تعبيرِها.

هذا وشهد العرض ظهور منسقة الأغاني والمنتجة “باربرا بوتش”، محاطة بفنانين وراقصين متحولين جنسياً، في محاكاة للوحة “ليوناردو دافنشي”، التي تصور العشاء الأخير للسيدِ المسيح مع تلاميذِه الاثني عشر.