تنامي الدعوات لترحيل اللاجئين السوريين من ألمانيا

في ظل تنامي النفوذ اليميني المتطرف في عدد من الدول الأوروبية، وخاصةً في ألمانيا، وبعد تناقل وسائلِ الإعلامِ أنباءً عن مساعي الحكومة الألمانيةِ ترحيلَ اللاجئين من البلاد، خرجت وزيرة الداخلية الألمانية “نانسي فيزر” بتصريح يؤكد تلك الأنباء، حيث قالت لصحيفة “بيلد أم زونتاغ”، إننا نريد بشكل حازمٍ ترحيلَ المجرمين الإسلامويين العنيفين على وجه الخصوص، مضيفةً بأنَّ الحكومةَ الألمانيةَ تتفاوض بشكل سري مع دول مختلفة، لجعل عمليات الترحيل إلى أفغانستان وسوريا ممكنةً مرة أخرى، على حد قولِها.

وشددت “فيزر” على أنَّ المصالح الأمنية الألمانية هي الأولوية القصوى بالنسبةِ لها، معربةً عن عزمِها تمكين الشرطة الاتحادية على دعم الولايات المسؤولة عن عمليات الترحيل هذه في أسرع وقت ممكن، منوهةً إلى أنَّ أي شخص ليس له الحق في البقاء في ألمانيا، يجب أن يغادر البلاد بشكل أسرع.

ويأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه العضو البارز في المجلس الرئاسي لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي “ماريو فويغت”، إلى جعل الترحيل إلى سوريا ممكناً ليس فقط للمجرمين، ولكن أيضاً للأشخاص الذين ليس لديهم فرصةٌ للبقاء، أي الذين لا يمتلكون أوراقَ الإقامة، والذين لم يحصلوا على الجنسية الألمانية.

ودعا “فويغت” الحكومة الاتحادية، إلى الدخول في حوار مع نظام “الأسد” مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بهذا الخصوص.