تأهب أمريكي إيراني في سوريا للحرب الشاملة في المنطقة

باتت منطقة الشرق الأوسط على صفيحٍ ساخن، وعلى شفا اندلاعِ حربٍ شاملة، في أعقابِ مقتل مسؤول المكتب السياسي لحركة “حماس” “إسماعيل هنية”، والقيادي في ميليشيا “حزب الله” الإيرانية في لبنان “فؤاد شكر” على يد الاستخبارات الإسرائيلية.

ولا شك أنَّ سوريا ستكون أهمَّ ساحةٍ للمعاركِ بين إسرائيلَ والولاياتِ المتحدة من جهة، وإيرانَ وميليشياتِها وحلفائِها من جهةٍ أخرى، وعليه، فقد أجرت قوات التحالف الدولي تدريباتٍ عسكريةً بالذخيرة الحية، استهدفت خلالها أهدافاً وهمية بالصواريخ والقذائف في قاعدة حقلِ “كونيكو” شمال “دير الزور”، تزامناً مع انتشارٍ للقوات الأمريكية وتحليق للطيران الحربيِّ في أجواء المنطقة.

وتأتي هذه التدريبات في إطار تعزيز جاهزية قوات التحالف، والتأكد من قدرة القوات على مواجهة أي تهديدات، وضمان الاستعداد الكامل للرد على أي تطورات ميدانيةٍ قد تشهدها المنطقة.

وتأتي التدريباتُ بعد يومٍ من هبوط طائرةِ شحنٍ تابعة للتحالف، في أكبر القواعد الأمريكية في سوريا، في منطقة حقل “العمر” النفطي بريف “دير الزور” الشرقي، محملةٍ بمعدات لتعزيز القاعدةِ عسكرياً ولوجستياً.

وعلى الجانب المقابل، أدخلت إيران فجرَ الجمعة، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، شاحنتَي أسلحةٍ من العراق إلى سوريا.

وذكر المرصد أن الشاحنتين دخلتا سوريا برفقة سيارتَين تابعتَين لميليشيا “حزب الله” الإيرانية في العراق عبر “البوكمال”، وتوجهتا إلى “دير الزور”

ويأتي هذا بعد إعلان فصائلَ إيرانيةٍ في “دير الزور”، رفع حالة التأهب للدرجة القصوى ضمن مناطق سيطرتها، واستدعاء العناصر وقادة المجموعات من جنسيات سورية وغير سورية من إجازاتهم، مع إخلاء المقرات التابعة لها في “البوكمال”، ونقلت عربات تحمل راجمات صواريخ لجهةٍ مجهولة.