الراعي يؤكد وجود نوايا غير سليمة لعدم اختيار رئيس للبنان

يطغى ملفُّ انتخاب رئيس للبنان على كافة المناسبات في البلاد، إذ يكون هو أحد المحاور، إن لم يكن أبرزها، التي يتحدث عنها الحضور هناك.

ففي “بكركي”، وخلال حفل تطويب البطريرك “اسطفان الدويهي”، أكد البطريرك السرياني الماروني “مار بشارة بطرس الراعي”، أن الحفل هو دعوةٌ للبنانيين للتفكير في لبنان ومؤسساته، مشيراً إلى عدم وجود سبب مقنع لعدم وجود رئيس للبلاد، إلا نواياً غيرِ سليمة مبطنة ضد مصلحة البلد، وفق تعبيره.

وتساءل غبطته عن سبب عدم عقد جلسة انتخابية منذ أكثر من سنة، مشدداً في الوقت ذاته، على أن رئيس الجمهورية هو الوحيد المخول بالمفاوضة باسم لبنان، وليس رئيس البرلمان أو رئيس الحكومة.

وأوضح غبطته أن هنالك إقصاءٌ لدور الموارنة في لبنان، وذلك من خلال منع انتخاب رئيس للبلاد، مؤكداً أنه لا ميثاقية لعمل البرلمان والحكومة، في ظل غياب الرئيس.

وأضاف أنه ثمة إقصاء لدور المسيحيين وغيابٌ للموارنة في الإدارة العامة، وهو ما يؤدي لضرب النظام التعددي، الذي يؤدي لإضعاف دورهم في لبنان.

وأردف غبطتُه أن المسيحيين عنصر أساسي لا يمكن تهميشه في الدولة، وهم مصانون في النصوص، لكن الإقصاء يشكل خطراً على الوجود المسيحي في لبنان.

وأعرب غبطة البطريرك عن أسفه لعدم اجتماع القادة المسيحيين تحت قبة “بكركي”، كاشفاً عن محاولاته المتكررة لإنجاح ذلك.