عشر سنوات على إخلاء نينوى من مسيحييها
يصادف السابع من آب من كل عام، ذكرى المجازر الوحشية التي ارتكبَتها الحكومة العراقية عام ألفي وتسعِمائةٍ وثلاثة وثلاثين، في “سيميلي” وقرى شعبِنا الأخرى شمال العراق.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً منذ عشر سنوات، اجتاح إرهابيو “داعش” مدينة “الموصل”، واحتلوها حتى الحادي والعشرين من تموز من عام ألفين وسبعة عشر، حيث حُرِرَت بالكامل من قبضة إرهاب “داعش”
وفي مطلع شهر آب، وإلى جانب احتلالِهم سهل “نينوى”، ارتكبَ إرهابيو “داعش” مجزرةً بحق شعبنا والشعب الإيزيدي، فيما سارع أبناء شعبِنا في السادس والسابع من ذات الشهر، للهرب من سهل “نينوى”، متوجهين لإقليم كردستان العراق.
احتلال “داعش” أجبر شعبَنا وللمرة الأولى في تاريخِه، على إخلاءِ مناطقِه وأن يصبح نازحاً في أرض أجدادِه.
هذا ولم تتبقَّ سوى منطقة “تلسقف” محميةً من قبل وحدات حماية سهل “نينوى” و”البيشمركة”، غير أنَّ شعبَنا الذي بقيَ نازحاً في ظلِّ أوضاع مزريةٍ لسنوات، ظل متشبثاً بأمل العودة لوطنِه.
مجازر “داعش” وانتهاكاتُه بحق ممتلكات شعبِنا ومقدساتِه وكنائسِه وأديرتِه وآثارِه، ارتُكِبَت بهدف طمس هوية شعبِنا ووجودِه في وطنِه “بيث نهرين”، وذلك أمام مرأى العالم أجمع.
ويُشارُ إلى أنَّ دعم شعبِنا كان من قبل مؤسساتِه ومنظماتِه، حيث أنَّ مساعدات الأمم المتحدة كانت تُخصَّصُ للمخيمات فقط، في الوقت الذي لم يتلقَ النازحون في الكنائس والأديرةِ والعربات المتنقلة أي نوع من الدعم.
وبعد هزيمةِ “داعش” في العراق، في كانون الأول من عام ألفين وسبعة عشر، أُطلِقَت مبادرات لإعادة الإعمار وترميم قرى سهل “نينوى” ومُدُنِه.
وعليه، عاد قسم كبيرٌ من أبناء شعبِنا لموطنِهم ومنازلِهم، وباشروا عمليات إعادة الإعمار، غير أنَّ مسلسل التهديدات لم يتوقف، إذ سعت القوات الشيعية التابعة لإيران، لتنفيذ عمليات تغيير ديموغرافي في المنطقة.
شعبُنا ومن جانبِه، واصلَ مطالباتِه بنيل حقوقِه، وتمكينِه من إدارة شؤونِه بنفسِه، وتأمين الحماية الذاتية لمناطقِه الأصلية.
تقرير أمريكي يكشف أهداف كتائب بابليون العراقية التابعة لإيران
في تقريرٍ لإذاعة “صوت أمريكا”، تم تسليط الضوء على مسؤوليةِ حركة “بابليون…