مجلس بيث نهرين القومي.. شهداء سيميل هم ممثلو إرادتنا القومية

استهلت اللجنة الرئاسية لمجلس “بيث نهرين” القومي بيانَها بالقول، إنَّه وبعد الحرب العالمية الأولى، قامت القوى المهيمنة في تلك الفترة بتشكيل جغرافية الشرق الأوسط وفقًا لمصالحها الخاصة، وعلى هذا الأساس، تم إنشاء دول جديدة وتحديد قوات النظام الاستراتيجي، وعلى وجه الخصوص، تم تشكيل نظام قائم على الاستبداد ومبدأ القومية الواحدة، ما أدى لترك الشعوب التي لا دول لها في مواجهة الاندثار، وقد أدى هذا النهج إلى استمرار سياسات الإنكار والإبادة الجماعية حتى اليوم، وتدمير القيم الإنسانية.

وأضافت اللجنةُ أنَّه وفي صيف عام ألف وتسعمائة وثلاثة وثلاثين في العراق، ارتُكِبَت مجزرة بحق مطالب شعبنا السرياني الكلداني الآشوري الآرامي القومية وإرادته الحرة، ومن خلال سياسة الإبادة الجماعية هذه، التي سُجلت في التاريخ باسم مذبحة “سيميل” في السابع من آب، جرت محاولة تدمير شعبنا بالكامل وإبعاده عن أراضيه.

وأوضحت اللجنة أسبابَ المجزرة بالقول، إن الدولة العراقية، كغيرها من الدول التي تأسست في تلك الحقبة من الزمن، قامت على العنصرية العربية وأيديولوجية تصفية الهويات المختلفة، ولهذا السبب تم الرد على مطالب شعبنا القومية بهجمات التدمير، وكانت الاستراتيجية التي حددتها القوى الإقليمية والدولية في تلك الفترة، تهدف إلى تحييد شعبنا.

وأردفت اللجنة أنَّ “سيميل” وأهلها لم يتقبلوا عقلية الاحتلال والإنكار هذه، لأن روح المقاومة تمثل الإرادة القومية، كما أن دعم سياسة الوحدة والتحرير التي قدمها الأبطال الذين قادوا المقاومة القومية والمطالبة بالحرية، يحمل أهمية بالغة اليوم، وهو واجب أساسي على كافة شرائح شعبنا.

وشددت اللجنة بالقول، إنَّ أعداءَنا هاجموا الإرادة القومية لشعبنا بمجزرة “سيميل”، ومسؤوليتنا كمجلس “بيث نهرين” القومي، هي حماية روح الاستقلال القومي لشهداء “سيميل”، من خلال تعزيز الوحدة القومية، كما أن نيل العدالة بقضية مجزرة “سيميل” اليوم وإنصافَ شهدائها، ممكنان من خلال إنشاء منصة قومية اجتماعية تدافع عن كل قيم وطننا، وتمثل شعبنا على المستوى الدولي، ولا يمكن إحياء الديناميكية القومية التي تمت تصفيتها في “سيميل”، دون تعزيز وتطوير الإرادة والوحدة والسياسة القومية.

واختتمت اللجنة الرئاسية لمجلس “بيث نهرين” القومي بيانَها بالقول، إننا وفي الذكرى الحادية والتسعين لمجزرة “سيميل”، نستذكر كل شهدائنا الأبطال بكل احترام، ونستنكر القوى المجرمة والمتعاونين معها، كما ندعو شعبنا إلى الدفاع عن وحدته القومية وقيمه، وندعو القوى الدولية إلى الاعتراف بمجزرة “سيميل”