إبراهيم مراد يشن هجوماً عنيفاً على ميليشيا حزب الله

في ظل التخوف المتزايد من نشوب حرب بين ميليشيا حزب الله الإيرانية في لبنان، وعقب كشف الميليشيا عن وجود صواريخ مخبأة في لبنان جاهزة للرد على إسرائيل في حال هاجمت مقراتها، شن رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي وأمين عام الجبهة المسيحية في لبنان إبراهيم مراد هجوماً عنيفاً على الميليشيا التي وصفها بالإرهابية.
وخلال فيديو نشره على صفحته الخاصة في فيسبوك تساءل مراد عما ينتظره حسن نصر الله زعيم ميليشيا حزب الله للرد على إسرائيل، فنصر الله وفق مراد يهدد إسرائيل بالحرب منذ ثلاثين عاماً لكن حزبه يسيطر أكثر وأكثر على الدولة اللبنانية، بحجة دمار إسرائيل وتحرير مدينة أورشليم.
وأشار مراد إلى أنه لا توجد دولة طبيعية ترضى أن يحصل على أراضيها بما يحصل في لبنان، من افتعال حروب، وتدمير قرى جنوبي البلاد، وارتفاع عدد القتلى إلى قرابة خمسمئة شخص، ونزوح مئات الآلاف من منازلهم، مؤكداً أن ميليشيا حزب الله لن تدمر إسرائيل، بل هي تدمر لبنان، وهجرت شعبه، وتعمل على إنشاء قواعد إيرانية لصالح وجود طهران على طاولة المفاوضات مع المجتمع الدولي، وتقوية موقفها على حساب لبنان وأهله.
مراد جدد دعوته للأمم المتحدة تطبيق القرار الأممي رقم خمسة عشر تسعة وخمسين تحت البند السابع، معللاً ذلك بحب لبنان وصون كرامته وللخلاص من بؤر الإرهاب، مشيراً إلى أن الفيدرالية هي الحل للبنان، محتذيا بالنموذج القبرصي.
وأكد مراد أن ميليشيا حزب الله تسعى لإقامة نظام ولي الفقيه في لبنان المرتبطة بإيران، وتتفاخر بارتباطها سياسياً وعقائدياً ومالياً وتنظيمياً بالنظام الإيراني، مشدداً على أن الميليشيا لا تشبه لبنان، ولا يعني لها لبنان أي شيء، مشيراً إلى أن هدفها تخريب لبنان وتغيير ديمغرافيته وضرب اقتصاده.
ونفى مراد اتهامات العمالة التي تطلقها الميليشيا لكل من يعارضها، مؤكداً أن ميليشيا حزب الله هي العميلة لأن من يدمر بلده ويستجلب الأجنبي إلى بلاده، هو العميل، مؤكداً مواجهتهم للميليشيا رغم امتلاكها ما وصفها بالخردة، ومواجهتهم لمن أسماهم بالطغمة العميلة التي تسمى حكومة، التي يقول رئيسها “علينا التحلي بالصبر”.
وطالب مراد من وصفهم بالشعب اللبناني الحر المتمسك بكرامته بمواجهة هذه الميليشيا، وعدم الخوف، مشيراً إلى أنهم جمعياً مأسورين، مؤكداً أنه من واجب العالم الحر والمجتمع الدولي التحرك لتطبيق القرار الأممي رقم خمسة عشر تسعة وخمسين، وقبل أن يكمل حسن نصر الله تدمير لبنان وقتله للشعب اللبناني.
ووجه مراد كلامه إلى حسن نصر الله بأنه يدافع عن فكر واستراتيجية دينية تفيده هو وحده، ويعطيه امتيازات عن كل اللبنانيين الآخرين، مؤكداً أنهم لن يستسلموا، وأن ميليشيا حزب الله لا تحمي لبنان، بل هي تحمي إيران، وتسعى لإقامة ولاية إيرانية تحت مسمى ولاية الفقيه تابعة لنصر الله تحكم كل اللبنانيين.
وناشد رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي وأمين عام الجبهة المسيحية في لبنان إبراهيم مراد كل الأحرار اللبنانيين، من كل الطوائف من المعارضة للمواجهة بشراسة ووضع النقاط الأساسية للمقاومة وهي القرار الأممي خمسة عشر تسعة وخمسين، وحق تحقيق المسار والمصير للشعب اللبناني بأن يكون عنده دولة لبنانية حرة سيدة.