19/08/2024

شعبنا في لبنان وسوريا وطور عبدين يحتفل بعيد انتقال السيدة العذراء

على النقيض من كل عام، لم يحتفل أبناء الكنيسة السريانية المارونية في مدينة “عين إبل” جنوب لبنان، بعيد انتقال السيدة العذراء.

فهذه المدينة المحاذية للحدود الإسرائيلية، كانت تعج بآلاف المؤمنين سنوياً من كل أنحاء البلاد، للمشاركة والاحتفال بالعيد، لكن وبسبب الحرب وأصوات الصواريخ والقذائف، بقي المسيحيون في قراهم، ولم يتوجهوا للمدينة للاحتفال.

أحد سكان المدينة قال إن الشعب ليس مبتهجاً، بل إننا نعيش بحزن شديد، حيث أنَّ كل الطرق مغلقة، ولا يجرؤ أحد على الخروج، مضيفاً بأنَّ سكان المدينة هذا العام يحتفلون لوحدِهم.

ومن جانب آخر، أعلن بطريرك الكنيسة السريانية المارونية “مار بشارة بطرس الراعي” يوم أمس، أنَّ السلام والأمن في لبنان معرضان للخطر، بسبب التهديدات من جانب حزب واحد، ألا وهو “حزب الله”

وأضاف غبطتُه أنَّ لبنان بلون واحد ليس لبناناً، وأن لبنان تحت حكم حزب واحد ليس لبناناً، وإن لبنان الذي يُرغَمُ على تنفيذ رأي واحد من جماعة واحدة ليس لبناناً، على حد تعبيرِه.

وفي السياق، وتزامناً مع إحياء العيد، خرجت تظاهرات في “بيروت” مناهضة للحرب بين إسرائيلَ و”حزب الله”، وتعتبرُ هذه التظاهرات هي الأولى من نوعِها، منذ بدء الاشتباكات بين الطرفين.

وبالانتقال لسوريا، وتحديداً لـ “تل تمر”، احتفل أبناء شعبنا بالعيد، وذلك في كنائس شعبنا في “تل نصري”، حيث تكبد شعبُنا خسائرَ كبيرةً وشهد أعمال عنفٍ من قبل إرهابيي “داعش”.

وفي “تل ورديات”، أُقيم القداس الإلهي برئاسة مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس “مار موريس عمسيح”، الذي ألقى كلمةً عن أهمية إحياء أعياد القديسين.

ومن جانب آخر، تحدثت الصحف ووكالات الأنباء التركية عن العيد في “طور عبدين”، حيث قالت إنَّ الشعبَ السرياني في “مديات” ونواحيها، اجتمعوا في كنيسة السيدة العذراء في “حاح”، وشاركوا في الصلاة التي استمرت لساعتَين، برئاسة مطران “طور عبدين” للسريان الأرثوذكس “مار صاموئيل أكتاش”، وبمرافقة عدد من الآباء الكهنة والشمامسة والمؤمنين.

هذا وتحدثت الصحف التركية عن تاريخ شعبِنا وهجرتِه ومحاولاتِه للعودة لوطنِه وجذورِه.

‫شاهد أيضًا‬

وفد من هيئة الثقافة يزور دار عبد المسيح قرباشي للثقافة والفن في الحسكة

بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين، زار وفدٌ من هيئة الثقافة في الإدارة الذاتية الديمقراطية ل…