وسط التحديات الاقتصادية.. مدن كبرى في تركيا تتصدر أعلى معدلات الهجرة الداخلية

كانت الضغوطُ والتحديات الاقتصادية التي تشهدها تركيا، ولا سيما السعي إلى تحسين ظروف السكن والمعيشة، الأسبابَ الرئيسية التي دفعت جميع الفئات العمرية للهجرة، حيث شهدت “إسطنبول” والعاصمة التركية “أنقرة”، أعلى مستويات الهجرة الواردة والصادرة في العام الماضي، وفقًا للبيانات الصادرة عن معهد الإحصاء التركي.

وفي العام الماضي، هاجر نحو ثلاثة ملايين وأربعةٍ وخمسين ألفاً وتسعِمائة وثلاثةٍ وخمسين شخصًا بين المحافظات في تركيا، والذي يمثل ارتفاعًا بنسبة أربعة وعشرين بالمائة في الهجرة الداخلية، على أساس سنوي.

وتصدرت “إسطنبول” القائمة باعتبارها الوجهة الأكثرَ شعبية، حيث استقبلت نحو أربعِمائة واثني عشر ألفاً وسبعِمائة وسبعةِ وافدين جددٍ في العام الماضي، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين غادروا المدينة، نحو خمسِمائة وواحدٍ وثمانين ألفاً وثلاثمائةٍ وثلاثين شخصاً، تلتها “أنقرة” والتي انتقل إليها نحو مائتين واثنين وثلاثين ألفاً وسبعِمائة شخص، وغادرها نحو مائتين وثمانية آلاف وسبعِمائة وأربعين شخصاً.

وفي المجمل، انتقل نحو خمسِمائة وثمانيةَ عشر ألفاً وستة عشر شخصاً، بحثًا عن سكن وأسلوب حياة أفضل، في حين انتقل نحو خمسِمائة واثنَي عشر ألف شخصٍ للأغراض التعليمية.

هذا وتفاقمت الضغوط الاقتصادية في تركيا، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة في المراكز الكبرى، والتي دفعت الكثيرين إلى البحث عن فرص أفضل، ونوعية حياة أفضل واستقرار اقتصادي، في أماكن أخرى.