أوروبا وإيران.. مباحثات لإعادة المياه الدبلوماسية لمجاريها

إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ترحب بتطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، في جو يقوم على الاحترام المتبادل، هذا ما قاله وزير الخارجية الإيراني الجديد “عباس عراقجي”، خلال اتصال هاتفي جمعه بمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”

ويأتي هذا الاتصال بين الطرفَين، بعد سنوات طويلةٍ من القطيعة الدبلوماسية، خاصةً عقب اتهام الاتحاد “طهران” بصناعة أسلحة نووية، ودعم حركة “حماس”، ودعم الغزو الروسي لأوكرانيا، ومواصلة النظام الإيراني انتهاكاتِه لحقوق الإنسان.

وبخصوص تطوير العلاقات، قال “عراقجي” إنَّه من المهم إجراء حوارٍ لحل المشاكل العالقة، وتصحيح السياسات الخاطئة للدول الأوروبية إزاء إيران.

ومن جانبِه، قال “بوريل” عبر منصة “إكس”، إنَّه ناقش مع المسؤول الإيراني سبلَ فتح صفحةٍ جديدة من المباحثات حول عدد من القضايا المشتركة.

وأوضح “بوريل” أنَّ الجانبَين تطرقا لأهمية إرساء الاستقرارِ في المنطقة، ووقف الدعم الإيراني لروسيا، بالإضافة لمناقشة البرنامج النووي الإيراني وتطويرِه لأغراض سلمية.

ويُشارُ إلى أنَّ “عراقجي” باشر مهامَه كوزير للخارجية رسمياً يوم الأربعاء، وذلك عقبَ مصادقة البرلمان الإيراني ومنحِه الثقة للتشكيلة الوزارية الجديدة، التي أعدَّها الرئيس المنتخب “مسعود بزشكيان”

ومن جانب آخر، تُعتبر هذه المرة الأولى منذ عام ألفين وواحد، التي يمنح فيها البرلمان الإيراني الثقة لكل الوزراء التسعة عشر، وما يزيد من أهمية هذه السابقة، هو أنَّ نيل الوزراء الثقةَ من البرلمان ليس إجراءً رمزياً أو شكلياً، حيث يتوجب على كل وزيرٍ خوضُ مناقشات واختبارات، لنيل ثقة البرلمان.