مشاريع بيئية خجولة بمقاطعة الجزيرة في مواجهة التغير المناخي
مع ازدياد المخاطر البيئية في المنطقة نتيجة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري الناتج عن ارتفاع معدلات درجات الحرارة، إلى جانب زيادة نسبة التلوث في الهواء بسبب كثرة المولدات الكهربائية ضمن المدن، وكذلك زيادة أعداد السيارات، تسعى مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا المعنية بالبيئة لإيجاد طرق وسبل لتقليل نسب التلوث في المنطقة.
لقمان الملا صالح عضو مكتب التوعية في هيئة البيئة في مقاطعة الجزيرة تحدث إلى وكالة سيرياك بريس وقال إنهم تعاونوا مع بلدية الشعب في القامشلي في حملات التشجير، إلى جانب تشجير منطقة “نافكر” التي كانت سابقاً مكباً للنفايات، بينما الآن زُرع فيها حوالي أربع آلاف شجرة وكذلك في توعية الأهالي من خلال الكومينات ومجالس الأحياء.
وأضاف الملا صالح أن عمليات الزراعة مستمرة، ففي كل موسم هناك عملية زراعة جديدة لعدد من الأشجار، مشيراً إلى نشاط مكتب الرصد البيئي، والذي يختص برصد المخالفات البيئية من قبل الأهالي والفعاليات التجارية.
النشاط البيئي لا يقتصر على الجانب الرسمي، فهناك مبادرات تدعو لزراعة الأشجار والاهتمام بالبيئة بشكل عام ومنها مبادرة خطوة حياة، التي أكد مشرفها العام جابر جندو أنهم تمكنوا من زراعة حوالي أربعة آلاف شجرة في المنطقة، مشدداً على أن الحل الأسرع لمواجهة تغير المناخ هو زراعة الأشجار.
وعبر جندو من خلال وكالة سيرياك بريس عن أسفه لعدم الاهتمام الشعبي بالبيئة وبزراعة الأشجار، داعياً لتغيير هذه النظرة، مؤكداً أن الغطاء النباتي حاجة ملحة جداً، في ظل زيادة نسبة التصحر وارتفاع درجات الحرارة، منوهاً إلى ضرورة وجود توعية من قبل البلديات والهيئات المختصة للسكان، بالإضافة إلى تقديمها المساعدة للمبادرات الساعية لزيادة الرقعة الخضراء وخاصة في المدن من خلال تقديم الآليات ومياه السقاية.
وأكد جندو على حاجة المنطقة لوجود قوانين ضد من يتسبب بأي ضرر بيئي، بفرض غرامات مالية وعقوبات رادعة لمنع تكرار المخالفات، ودعا الشركات التجارية إلى دعم المبادرات البيئية.
وإلى جانب مؤسسات الإدارة الذاتية، هناك عمل مميز لبعض منظمات المجتمع المدني التي أقامت مشاريع في سبيل زراعة الأشجار وزيادة الغطاء النباتي في المنطقة.
فاضل العكود منسق مشروع قاميش في منظمة بيل الأمواج المدنية أكد في تصريح خاص لوكالة سيرياك بريس أن التغير المناخي من أهم الأضرار التي تؤثر على البيئة لأنه يغير من النظام الحيوي الموجود في المنطقة، وهو ما يؤدي لتغير مناطق الاستقرار الزراعي، وكذلك المناطق الرعوية التي باتت مهددة بالتصحر، مشيراً إلى أن الجفاف الناتج عن قلة الهطولات المطرية يلعب دوراً مؤثراً في زيادة نسبة التصحر في المنطقة.
وأوضح الكعود أن العمل البيئي يعد ركناً أساسياً من نشاط منظمة بيل، وذلك من خلال حملات التشجير المتكررة التي تنفذها، بالتنسيق مع المؤسسات البيئية المحلية، وأشاد بدور منظمات المجتمع المدني في حماية البيئة عبر حملات التوعية التي تقودها، وكذلك رعايتها للمشاريع البيئية، داعياً كافة المختصين والجهات الرسمية والفعاليات الشعبية للاهتمام بالبيئة لتأثيرها الكبير على حياة الأفراد في الوقت الحالي وفي المستقبل.
خلال العرض الأول “للحياة نغني”.. كبرئيل شمعون يعبر عن تقديره للأعمال الفنية
خلال العرض الأول لفيديو كليب “للحياة نغني”، أعرب “غبرئيل شمعون” نا…