شغف أطفال بغديدا يتواصل بتعلّم اللغة السريانيّة

يجسّدون شغفهم بتعلّم اللغة، عبر تقدّمهم السريع في إتقان اللغة السريانيّة قراءةً وكتابةً ونَحواً، هذا ما وُصِفَ به تلاميذ مدرسة “مار أفرام” في مدينة “بغديدا” السريانية، التي تواصل نشاطها السنويّ المتخصِّصَ في تعليم اللغة السريانيّة لأطفال البلدة.

الدورةُ استهلّت نشاطَها مطلعَ آبَ المنصرم، وتزمع أن تحتفل بتخرّج تلاميذها مطلع أيلول الجاري، والتي تضمّ قرابةَ أربعِمائةِ تلميذٍ موزّعين على اثنتَي عشرةَ شعبة.

وفي هذا السياق، قال الشمّاس الإنجيليّ “عصام ياقو”، إنّ المدرسة تأسّست في “بغديدا” برعاية أبرشيّة “الموصل” للسريان الكاثوليك، عام ألفين وثمانية عشر، بعد عودة أبناء البلدة إلى ديارهم، عقب تحريرها من احتلال إرهابيي “داعش”

وأوضح “ياقو” أنّ المدرسة تستقبل تلاميذَ مرحلة الدراسة الابتدائيّة، وتوفّر لهم دروسًا في مادّة اللغة السريانيّة، بحسب الكتب المنهجيّة الدراسيّة المتّبعة في المدارس الحكوميّة، مشيداً بجهود مدرّسي اللغة السريانيّة المتخصّصين في تعليمها في المدارس الحكوميّة، والمتطوّعين للعمل في مدرسة “مار أفرام” مجّانًا.

ويشار إلى أنّ اللغة السريانيّة بلهجتَيها الشرقيّة والغربيّة، تعدّ مادةً منهجيّةً دراسيّةً في المدارس الحكوميّة العراقيّة، وتشمل التلاميذ المسيحيّين حصرًا، وفي المدارس التي يشكّلون أغلبيةً عدديةً فيها.