بدء التعليم المتعدد اللغات في مدارس إقليم شمال شرق سوريا

في خطوةٍ هي الأولى من نوعها في سوريا بشكل عام، وإقليم شمال شرق سوريا بشكل خاص، أعلنت هيئة التربية والتعليم في إقليم شمال وشرق سوريا، أن الموسم الدراسيَّ الجديد، سيشهد مبادرة جديدةً وهي التعليمُ متعددُ اللغات، حيث بات بإمكان الطلاب اختيار التعلم بلغتهم الأم، كالسريانية والعربية والكردية والأرمنية والتركية.

وقالت “سميرة حاج علي” الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في إقليم شمال وشرق سوريا، إن الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز المجتمع من الناحية الأخلاقية والسياسية.

وأضافت “حاج علي” بحسب “ميديا نيوز”، أن الطلاب سيتعلمون بلغتهم الأم حتى الصف الثالث، وبعد ذلك سيقومون بدراسة لغات المجتمعات الأخرى، مشيرةً إلى أن المناهج الجديدة تستبعد عناصر العنصرية والقومية والانصهار، التي فرضها نظام “البعث” في السابق.

كما انتقدت “حاج علي” السياسات التعليمية في المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال التركي ومرتزقته، مؤكدةً أنها سياسات عنصرية تهدف إلى تربية جيلٍ قوموي، من خلال حظرِ اللغة الكردية والسريانية والعربية واللغات المحلية الأخرى.

ومن المقرر أن يبدأ نحو تسعِمائةِ ألفِ طفل تعليمهم في مختلف مدارس إقليم شمال وشرق سوريا، اعتباراً من يوم غدٍ الإثنين، في أربعةِ آلافٍ ومائة مدرسة، كما سيشرف على تعليمِهم نحوُ واحدٍ وأربعين ألفَ معلم ومعلمة.