مظاهرات لعكسريين لبنانيين متقاعدين احتجاجاً على مناقشة موازنة العام المقبل
في لبنان، كلُّ قرارٍ يمكن أن يولد حالةً من التوترِ وعدم الرضا بالنسبة لطرفٍ ما، وهذا ما حدث بالفعل، عقب مناقشةِ مجلس الوزراءِ ميزانيةَ العام المقبل، إذ نفذ عسكريون متقاعدون تحركاتٍ احتجاجية، في مناطقَ لبنانيةٍ عدة.
المحتجون طالبوا بزيادة رواتبهم في الموازنة، وذلك على خلفية تآكل قيمتِها بشكل كبير، على إثر التراجعِ الكبير في سعر العملة المحليةِ أمام الدولار.
ووفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية، فإن العسكريين المحتجين في العاصمة “بيروت”، قطعوا الطرق المؤديةَ إلى السرايا الحكومية، قبل أن تفتح القوى الأمنية تلك الطرق مجدداً.
وأعرب المحتجون عن أسفِهم لما آلت إليه أوضاعهم، محملين الحكومةَ مسؤوليةَ وقوفِهم في مواجهة زملائهم العسكريين في الخدمة، آملين في الحصول على حقوقِهم للعيش بكرامة، على حد وصفهم، مهددين بالاستمرار في الشارع للمواجهة وتحصيل المكتسبات.
وفي شمال البلاد، قطع المحتجون الطريقَ المقابلةَ لدار رئيسِ الحكومةِ في منطقة “الميناء” في “طرابلس”، وأشعلوا الإطارات المطاطية.
وكذلك، شهدت منطقة “راشيا” قطع طرق من قبل متقاعدين من بلدة “كوكبا” والقرى المجاورة، حيث أغلقوا الطرق المؤدية إلى “راشيا حاصبيا”، و”كوكبا كفرمشكي”، وأشعلوا الإطارات لبعض الوقت.
وفي ردِّه على الاحتجاجات، أكد رئيس الحكومة “نجيب ميقاتي”، أن المجموعات المنظمة التي تتحرك تحت شعار المطالبة بحقوق العسكريين المتقاعدين، قررت الانتقال إلى الانقلاب على الدولة ومؤسسة مجلس الوزراء، وفرض شلل تام في البلد.
وكان مجلس الوزراء قد عقد جلسةً مفاجئةً بعد ظهر الأربعاء برئاسةِ “ميقاتي”، وذلك بعدما تمكن العسكريون المتقاعدون الثلاثاء، من تعطيلِ الجلسة.
نجيب ميقاتي.. لبنان مستعد لتطبيق القرار ألف وسبعمائة وواحد
خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي “جان نويل بارو”، قال رئيس حكومة تصريف الأع…