المقداد يرفع من سقف شروط النظام السوري للتطبيع مع النظام التركي

رغم كلِّ الحديثِ عن التطبيع القريبِ بين النظامَين التركي والسوري، إلا أن الأخيرَ يبدو مستمراً بالتمسك ولو علناً، بشروطِه التي أعلنها في كلِّ مناسبةٍ تُذكر فيها عودةُ العلاقات بين “أنقرة” و”دمشق” إلى سابق عهدها.

وزيرُ خارجيةِ النظام السوري “فيصل المقداد”، قال إن “دمشق” لن تتعامل مع تركيا إلا بعد الانسحابِ من سوريا والعراق.

تصريحاتُ “المقداد” جاءت في مؤتمر صحفي في السفارةِ السوريةِ في “القاهرة”، وذلك تعليقاً على انسحابِ وفد النظامِ السوريِّ من اجتماعِ وزراء الخارجية العرب، أثناء إلقاءِ وزيرِ خارجيةِ النظام التركي “هاكان فيدان” لكلمته.

وأكد “المقداد” أن عودةَ العلاقات لسابق عهدها مع تركيا، مرهونة بأن تنسحب الأخيرةُ من الأراضي التي وصفها بالعربية، التي احتلتها في سوريا والعراق.

وحول إمكانية لعب مصر دوراً في تقريب وجهات النظر بين “دمشق” و”أنقرة”، أكد “المقداد” أن ثقةَ بلادِه في مصر، هي أنها ستفعل كلَّ ما هو لمصلحةِ سوريا، مشيراً إلى توافقٍ يصل إلى نسبة تسعين بالمائة بين “دمشق” و”القاهرة”، في كافة القضايا تقريباً، وفق تعبيره.

وفي السنوات الأخيرة، سعى النظامُ التركيُّ إلى إقامة علاقات طبيعية مع نظيرِه السوري، إلا أن “دمشق” وضعت عدة شروط لتحقيق ذلك، أبرزُها انسحابُ الجيشِ التركي من الأراضي السورية، ووقف دعم “أنقرة” للفصائل الإرهابية شمالي البلاد.