سلسلة من الكوارث الطبيعية تضرب مناطق مختلفة حول العالم
تأقلم الجنس البشريُّ مع الكوارث الطبيعية، التي باتت تحصيلاً حاصلاً وحوادثَ اعتيادية، غير أنَّه وفي السنوات القليلة الماضية، وبسبب تخريب البشر للطبيعة، لم يقتصر التغييرُ على تزايد الكوارث فحسب، بل ازدادَت شدتُها وقوتُها التدميرية، وباتت سبباً في ازدياد معدل الوفيات.
وهذا العام، ترأست الحرائقُ عناوين نشرات الأخبار والوكالات والصحف العالمية، بالإضافةِ للفيضاناتِ والأعاصير، ومنها إعصارُ “فرانسين”، الذي يُعتبرُ واحداً من الأعاصير الثلاثة التي ضربت الولايات المتحدةَ الأمريكية.
وبدأ الإعصارُ من ولاية “لويزيانا”، حيث لم يُتِح للسكان فرصةً للانتقال لمناطق أخرى أو اتخاذ تدابيرِ السلامة، ما دعا سلطات الولايةِ للإعلانِ عن فوات الأوان لإجلاء السكان لمناطق آمنة.
وبلغت شدة الإعصارِ في بادئ الأمر درجتَين، أي أنَّه لم يكن يشكل خطراً حينَها، غير أنَّه سرعان ما اشتدَّ وبلغت سرعتُه أربعةً وثلاثين متراً في الثانية، وتسبب بانقطاع الطاقة الكهربائية عن مائتي ألف شخص.
وبسبب الأمطار الغزيرة التي رافقت الإعصار، وجهت السلطاتُ دعواتٍ للسكان لاتخاذ تدابيرَ للوقاية من الفيضانات.
هذا ولم تكن “لويزيانا” الولاية المنكوبةَ الوحيدة، إذ ضرب الإعصارُ كلاً من “ميسيسيبي” و”ألاباما”
ولايةُ “كاليفورنيا” تعرضت لكارثةٍ من نوعٍ آخر، الا وهي حرائقُ الغابات التي أسفرت عن خسائرَ جسيمةٍ بممتلكات السكان، كما أُجبِرَ الآلافُ على ترك منازلِهم والانتقال لمناطق آمنة، فيما تواصلُ فرق الإطفاءِ والطائرات والمروحياتُ محاولاتِ السيطرةِ على الحرائقِ وإخمادِها حتى اللحظة.
وفي بوليفيا الواقعة في أمريكا الجنوبية، اندلعت حرائق ضخمةٌ في الغابات مهددة لحياة السكان، ما دعا رئاسةَ البلادِ لالتماس المساعدة من الأمم المتحدة لإخماد الحرائق.
وبالانتقال لفييتنام، لقيَ مائة وتسعة وسبعون شخصاً حتفَهم بسبب إعصار “ياغي”، الذي اعتُبِرَ الأعنفَ منذ عشر سنوات، فيما فُقِدَ مائةٌ وأربعةٌ وخمسون آخرون نتيجةَ الفيضانات.
وفي نيجيريا، أُجبِرَ أربعمائةِ ألفِ شخصٍ للنزوح من مناطقِهم، بسبب الفيضانات الناجمة عن انهيار سد “ألاو”، على إثر الأمطارِ الغزيرة، كما تسببت الفيضاناتُ بمقتل ثلاثين شخصاً.
انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي للأطباء السريان في السويد
صباح يوم الجمعة، وقبيلَ بدء فعاليات وندوات المؤتمر الرابع للاتحاد الدولي للأطباء السريان، …