حلول الذكرى السنوية الخامسة والخمسين لمذبحة صوريا بشمال العراق
يُعتبرُ تاريخُ الشَّعبِ (الكلداني السُّرياني الآشُوري) دُونَ أيِّ شكٍّ، تاريخاً مُلبَّداً بالمذابح والإباداتِ الجَّماعيَّة. فإلى جانبِ المذابح العامَّةِ التي طالته عامَ ألفٍ وتِسعِمِئةٍ وخمسة عشر المعروفةِ بالـــ سيفو ومذبحةِ سِميل التي وقعتْ أحداثها البشعة عامَ ألفٍ وتسعِمِئةٍ وثلاثةٍ وثلاثين، فقدْ تعرَّضَ أيضاً هذا الشَّعبُ المَغبُون في السَّادسَ عشر منْ أيلول منْ عام ألفٍ وتِسعِمِئةٍ وتِسعةٍ وسِتين إلى مذبحةِ صوريا، وهيَ قرية نائية تتبَعُ قضاءَ زاخو في شمال العراق.
وأدَّى الهجومُ الشَّرسُ الذي شنه الجيشُ العراقي بقيادةِ عبد الكريم الجُّحيشي على هذهِ القرية إلى استشهادِ ثمانيةٍ وثلاثينَ شخصاً رجالاً ونساءً كباراً وصِغاراً ومنْ ضمنِهم كاهنُ القرية الأب “حنا قاشا” ومُختارُهَا “خمُّو مارُوكي”، كما أدَّى الهُجُومُ إلى إصابةِ خمسةٍ وعِشرينَ آخرينَ بجروح بالغةٍ، في حين شوهِدَتْ جُثثُ القتلى ملقاة في شوارع القريةِ وساحاتِها.
وقدِ ارتُكبَتْ هذهِ المجزرة منْ قبل نظام البعثِ الحاكم في تلكَ الفترة حينَ اتهم اهالي قرية صوريا بزرع لغم في طريق للعجلات العسكرية يمر بالقرب من القرية، لكن يبدو ان القرار اتخذ بإبادة أهالي القرية فاستمر الرمي إلى أن تأكد أنه لم يبق شخص واحد واقفاً على قدميه في تلك البقعة من الأرض المسيجة التي تم جمع الأهالي فيها.
وجديرٌ بالإشارةِ إلى أنَّ حكومة بغداد والقوى التي تدَّعي الديمُقراطيَّة في البلاد، ما تزالُ تَلزَمُ الصَّمْتَ حيالَ الكارثةِ الإنسانيَّةِ التي حلَّتْ بأبناءِ الشَّعبِ (الكلداني السُّرياني الآشُوري) في قريةِ صوريا منذ خمسةٍ وخمسينَ عاماً خلتْ.
إدراج عيد أكيتو على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي
أعلن حزب اتحادِ “بيث نهرين” الوطني، وضعَه عيدَ رأس السنة البابلية الآشورية …