الشعب السرياني الآشوري الكلداني يحتفل بعيد الصليب

احتفل أبناء الشعب السرياني الآشوري الكلداني في سوريا والعراق، بعيد الصليب الذي يصادف الثالث عشر من أيلوم من كل عام.
واجتمع الآلاف من أبناء الشعب السرياني الآشوري الكلداني من مدينة القامشلي وريفها في كنيسة “مار شربل” للسريان الأرثوذكس في قرية “الوطوطية”،
وأوقد المشاركون شعلة من النارِ كطقس من طقوس الاحتفالِ بهذا العيد، والذي يرمز للنار التي أمرت القديسةُ “هيلانة” بإشعالها من قمة جبل إلى أخرى، لكي توصل خبرَ إيجادها الصّليب لابنها الإمبراطور “قسطنطين” في مدينة “القسطنطينية”.
هذا عقد الحضور حلقات الدبكةِ على وقع الأغاني الفلكلوريةِ السريانية، وتبادلوا التهاني بقدوم العيد، وأعدوا المأكولات التراثيةَ والشعبية، كما تخلل الاحتفالية كلمةٌ لرئيس لجنة كنيسة “مار شربل” “عزيز صومي”، تحدث فيها عن العيد وتاريخِه وطقوسِه، وخاصةً طقسَ إشعالِ النار ومعانيه، وتقدم بالتهنئة لعموم الشعب السرياني الآشوري الكلداني بحلول العيد.
وأكد يعقوب صومي رئيس لجنة كنيسة مار شربل في الوطوطية في تصريح خاص لوكالة سيرياك بريس أنهم يحتفلون في كل سنة بعيد الصليب المقدس، مشيراً إلى تجهيزهم شعلة عالية لإشعال النيران، لافتاً إلى أنهم يقيمون العديد من الفعاليات في القرية من أجل تجميع الشباب والشابات في القرية.
وفي قرية “محركان” بريف “قبري حيوري” شرقي مدينة القامشلي، تجمع العشرات من أبناء الشعب السرياني الآشوري الكلداني للاحتفال بطقوس العيد، الذي تخلله إيقادٌ للنيران وإقامةُ قداس إلهي في الكنيسة، والاحتفالُ على وقع الأغاني الشعبية والفلكلورية.
ورحبت جورجيت برصومو مسؤولة الاتحاد النسائي السرياني في سوريا بالحضور الشعبي والرسمي المتمثل بممثلي مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي، وشكرت الجميع لتواجدهم في قرية محركان أمام كنيسة مار جرجس.
بدوره أكد ثائر إسحاق مسؤول دار توما نهريو في قبري حيوري في حديث خاص لوكالة سيرياك بريس أنهم حريصون على المشاركة في عيد الصليب في كل عام، مشيداً بمشاركة الشبيبة بالعيد.
أما في بلدة “معلولا” بريف “دمشق”، فقد توجه المسيحيون من مختلف أرجاء البلاد، إلى قمة الجبل فوق البلدة، لإيقاد النار التي تدل تاريخياً على احتفال الملكة “هيلانة” باكتشاف الصليب، ومرورها ببلدة “معلولا”
وفي العراق، اختتمت كنيسة “أم النور” للسريان الأرثوذكس في “عنكاوا”، المهرجانَ المشتركَ بعيد الصليب، والذي كان قد أقيم لمدة ثلاثة أيام متواصلة، في حين احتفل راعي أبرشية السريان الأرثوذوكس في الموصل المطران “مار نيقوديموس داؤود متي شرف” بالقداس الالهي، بمناسبة عيد اكتشاف خشبة الصليب.