إيران تبدي استعدادها للتفاوض مع الغرب لإحياء الاتفاق النووي

في خضم التصعيد الكبير في المنطقة، جراء الضربات الإسرائيلية الكبيرة على ميليشيا “حزب الله” الإيرانية في لبنان، الذراعِ الرئيسي لإيرانَ في المنطقة، قال وزيرُ الخارجية الإيراني “عباس عراقجي”، إن إيرانَ مستعدةٌ لبدءِ مفاوضاتٍ نووية، إذا كانت الأطرافُ الأخرى راغبةً في ذلك.

وجاءت تصريحات “عراقجي” هذه، على هامش اجتماعاتِ الجمعيةِ العامة للأمم المتحدةِ في “نيويورك”، حيث أكد “عراقجي” أنه باقٍ في “نيويورك” لبضعةِ أيامٍ أخرى، لعقد المزيدِ من الاجتماعاتِ مع عدد من وزراء الخارجية، وذلك للتركيز على بدء جولة جديدة من المحادثات حول الاتفاق النووي.

وإلى ذلك، أشار “عراقجي” إلى أنه جرى تبادلُ الرسائل، في إشارة إلى أطراف دولية، من بينها الولايات المتحدة، لكنه حذر من أن الظروفَ الدوليةَ الحاليةَ تجعل استئنافَ المحادثاتِ أكثر تعقيداً وصعوبة من السابق.

وكانت الولايات المتحدةُ في عهد الرئيس الأسبق “دونالد ترامب”، قد انسحبت من الاتفاق النووي الموقع بين “طهران” وست قوىً عالمية، ما وضع قيوداً على برنامجها النووي، حيث توقفت المحادثاتُ غيرُ المباشرة بين الولايات المتحدة و”طهران” لإحياء الاتفاق.

ورغم عدم انسحاب إيرانَ من الاتفاق، غير أنَّها قلصت التزاماتها بسبب العقوبات الأمريكية التي فُرِضَت عليها، حيث تسعى “طهران” من خلال العودة إلى طاولة المفاوضات، لتخفيف العقوبات الأمريكية، والتي ألحقت ضرراً كبيراً باقتصاد البلاد.