حزب الاتحاد السرياني يؤكد أن تأسيسه جاء تلبية لمتطلبات الشعب السرياني الآشوري

بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة عشرة لتأسيسه، أصدر حزب الاتحاد السرياني في سوريا بياناً أكد فيه أن تأسيس الحزب عام ألفين وخمسة جاء تلبية لمتطلبات الشعب السرياني الآشوري في سوريا وتطلعاته.
وأضاف البيان أن الحزب رسم طريق النضال من أجل تثبيت حقوق الشعب السرياني الآشوري المسلوبة في ظل واقع مأساوي ومرير عاشه مع جميع المكونات في سوريا في ظل الحكم الشوفيني الاستبدادي الذي هيمن على السلطة في البلاد لعقود طويلة.
وأشار البيان إلى أن كافة الجهود الدولية الرامية لتحقيق انتقال سياسي في سوريا باءت بالفشل، بينما يزال الشعب السوري يعاني من تبعات أمنية وعسكرية واقتصادية سيئة تساهم بشكل كبير في استمرار المعاناة والهجرة والنزوح.
وأوضح البيان أن التدخلات الخارجية والصراعات الإقليمية والدولية على الأرض السورية تعقد المشهد بشكل أكبر وتجعل من القضية السورية خارج أجندات المجتمع الدولي.
وشدد الحزب على أنه يرى ضرورة تفعيل الحل السياسي وفق القرار الدولي رقم اثنين وعشرين أربعة وخمسين، الذي أجمعت عليه القوى العظمى، داعياً الأمم المتحدة للعب دورها بشكل أكبر.
وأوضح الحزب أن الشعب السوري أكثر ما تضرر منه هو التدخلات التركية والإيرانية الداعمة للفصائل والتنظيمات الإرهابية التي مزقت النسيج السوري، وشوهت الهوية الحقيقية للشعب السوري، وفق وصف البيان.
وبحسب الحزب وفي ظل هذه التطورات والمعطيات فإنه يجد من الضرورة أن تتلاقى جميع القوى السورية الديمقراطية وتضع مصلحة الشعب والوطن فوق كل اعتبار آخر، وتسعى لإنشاء خارطة طريق بعيدة عن المخططات الإقليمية المشبوهة.
كما أكد الحزب على أهمية الحفاظ على ما تحقق من منجزات في شمال وشرق سوريا واعتبارها منجزات ومكتسبات لعموم الشعب السوري، والسعي الدائم لتطوير نموذج الإدارة الذاتية وتحقيق التوسعة لمؤيديه ضمن جميع المكونات السياسية الأخرى، في خطوة نحو الوصول لسوريا موحدة ديمقراطية فيدرالية تعددية، وتتوافق القوى السياسية وجميع المكونات على دستور جديد يكون الضامن للحقوق والحريات.
وعلى الصعيد القومي، أكد الحزب أنه سيبقى يعمل للوصول إلى توحيد الرؤى والجهود لجميع القوى السياسية والمدنية والدينية وصولاً إلى تشكيل جبهة موحدة لتكون ممثلاً ومدافعاً عن قضية الشعب السرياني الآشوري في سوريا، وتثبيت حقوقه المشروعة، وتخلق أوثق العلاقات مع المكونات الأخرى، وتكرس للعيش المشترك ضمن الوطن الواحد المشترك.
وتوجه الحزب بهذه المناسبة إلى كافة أعضاءه وكذلك المؤيدين وأبناء الشعب السرياني الآشوري، وعائلات الشهداء بأحر التهاني، متعهداً الالتزام بعهده بالسير في طريق الحرية الذي تعمد بدماء الشهداء.