حراك كنسي في الأروقة الدولية لاستعادة السلام في لبنان
في ظلّ التصعيد العسكريّ الذي يعيشه لبنان، وذلك بعد القصف الإسرائيلي المستمر على العاصمة اللبنانية “بيروت” وضواحيها، والذي خلّف دماراً هائلاً في المباني وأسفر عن مقتل العديد من المدنيين، تحرّكت الكنائس في لبنان لحث المجتمع الدولي لاستعادة السلام وتهدئة الأوضاع في لبنان، وقد وصلت مناشداتها إلى أروقةٍ دوليّة فاعلة، لتغليبِ لغةِ الدبلوماسيةِ على لغة الحرب والتدمير.
البدايةُ كانت في “بكركي”، التي تشهد زيارةَ موفدين دوليّين للقاء غبطةِ البطريرك السرياني الماروني الكاردينال “مار بشارة بطرس الراعي”، حيث كان أبرزُ تلك اللقاءات مع المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان “جينين هينيس بلاسخارت”، إلى جانب استقبال وزير خارجية فرنسا “جان نويل بارو” والوفد المرافق له، حيث جرى عرض الأوضاع والتطوّرات الراهنة في لبنان.
دوليًّا، التقى راعي أبرشية “الفرزل” و”زحلة” و”البقاع” للروم الملكيين الكاثوليك، المطران “إبراهيم مخايل إبراهيم” في “مونتريال” بكندا، التقى النائبَ الفيدرالي الكندي ذا الأصول اللبنانية “فيصل الخوري”، وأكدوا على أهمّية التضامن الإنساني مع لبنان، ودور الجاليات في المهجر في نقل معاناة الشعب اللبناني إلى المجتمع الدولي.
وشدد “إبراهيم” على ضرورة تفعيل الدور الدولي، لا سيما من قبل كندا، في دعم الشعب اللبناني ومساعدته على تخطي الأزمات المتلاحقة، فيما أبدى “الخوري” تعاطفَه العميق مع الأوضاع في لبنان، مؤكّداً التزامه بنقلِ هذه الرسالة إلى البرلمان الكندي، لتعزيز الجهود المبذولة لدعم لبنان في هذه المرحلة الدقيقة.
راعي أبرشية “مار مارون” في كندا المطران “بول مروان تابت” وبدورِه، وجّه رسالةً عاجلةً إلى رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو”، لفتَ فيها الانتباهَ إلى الوضع الكارثي والمتقلّب في لبنان، حاثاً كندا على الدعوة إلى ضبط النفس، وخفض التصعيد والالتزام بالقانون الدولي، واتخاذِ خطوات دبلوماسيّة لاستعادة السلام في لبنان، لأنّ حماية المدنيّين أمر بالغ الأهميّة.
الراعي.. المسيحيون يحققون الاعتدال في مجتمعات الشرق الأوسط
لبنان- في إطار تزايد المخاوف من خطر خلوِّ الشرق الأوسط من سكانِه الأصليين، دعا بطريرك الكن…