حزب الخضر الفيكتوري في أستراليا يتراجع عن اقتراح الاعتراف بالسيفو

بعد دعواتٍ أمميةٍ للاعتراف بالإبادة الجماعية “السيفو”، التي وقعت أحداثُها عام ألفٍ وتسعِمائة وخمسة عشر، بحق شعبنا السرياني الآشوري الكلداني والأرمني واليوناني، على يد المملكة العثمانية، وبعد أن أصدر عدةُ مرشحين من الحزب الليبرالي الأسترالي، الذين ترشحوا في الانتخابات الفيدرالية، بياناً مشتركاً يدعون فيه لاعتبار “السيفو” إبادةً جماعية، أفادت صحيفةُ “ذا جريك هيرالد” أن اقتراحَ الاعترافِ بـ “السيفو”، قد تم سحبُه رسميًا، لأنه لا يحظى بدعمِ البرلمان، بعد أن أعربت رئيسةُ وزراءِ فيكتوريا “جاسينتا آلان” عن معارضتها.

وقال متحدثٌ باسم الحكومة الأسترالية، إن الكثيرَ من الناس لديهم مشاعرٌ قويةٌ تجاه هذه القضية، لكن هذا ليسَ الوقتَ المناسبَ لهذا الاقتراح، على حد تعبيرِه.

كما أشار المتحدثُ إلى أن الحربَ في الشرق الأوسط قد أضرت بالتماسكِ الاجتماعي، وأدت إلى الكثير من الانقسام، منوهاً إلى أنه وفي الوقت الحالي، نحتاج إلى التركيز على توحيد المجتمعات، وليس خلقَ المزيد من الانقسام، على حدِّ قوله.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن أرسلت الجالية اليونانية في “ملبورن”، واتحاد الجمعيات “البونطية” في أستراليا، رسائل تطلب من رئيس وزراء فيكتوريا، جعلَ فيكتوريا على نفس خط الولايات الأخرى في أستراليا، في الاعتراف بالإبادة الجماعية للشعب الأرمني والسرياني الآشوري الكلداني واليوناني.

رئيس الجالية اليونانية في “ملبورن” “بيل باباستيرجياديس”، قال إن المناقشةَ والتصويت على هذا الاقتراح، سيكون لحظة حاسمة لأولئك الذين كانوا ينتظرون الاعترافَ والعدالة، مشيراً إلى أن الطريقة التي يصوت بها الأعضاء، لن تمر دون أن يلاحظَها أحد، على حد تعبيرِه.

هذا وأثار موقفُ “آلان” المعارض منذ ذلك الحين، غضب الأستراليين اليونانيين، الذين يظهرون دعمًا قويًا لـ “حزب العمال” في صناديقِ الاقتراع.